في حادثة أثارت صدمة واسعة في الأوساط التربوية بمحافظة النجف، تعرّض مدير ثانوية باقر الموسوي، "عباس الحلي"، إلى اعتداء جسدي عنيف من قبل أحد الطلبة وولي أمره، وذلك داخل مبنى المدرسة الواقعة على طريق كربلاء قرب عمود 173، وأمام أنظار الكادر التدريسي والطلبة.
ووفقاً لمعلومات التي حصلت عليها "الجبال" من مصدر أمني، "تعود جذور الحادثة إلى نحو شهر مضى، حين تم استدعاء ولي الأمر بسبب سوء سلوك الطالب، حيث وقع تعهداً بعدم تكرار التصرفات المسيئة، إلا أن السلوكيات استمرت، ما دفع إدارة المدرسة إلى استدعائه مجدداً، والمفاجأة أن ولي الأمر تهجم على المدير داخل الإدارة، وتم توثيق الحادثة حينها في مركز شرطة الوفاء".
وأضاف المصدر: "وبعد تحقيق إداري، تقرر فصل الطالب بشكل نهائي، إلا أن صباح اليوم، وأثناء فترة الامتحانات، اقتحم الطالب ووالده المدرسة، وتوجها مباشرة نحو المدير، ليتطور الموقف من تجاوزات لفظية إلى اعتداء جسدي تسبب في نزيف وكدمات واضحة على جسد الأستاذ الحلي".
وأكد المصدر الأمني لـ"الجبال"، أن "الجهات المختصة باشرت باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين"، مشدداً على أن "التحقيقات جارية، وأن الاعتداء يُعد انتهاكاً صريحاً لحرمة المؤسسات التعليمية وتعدياً على أحد كوادرها التربوية".
وأصدرت المديرية العامة للتربية في محافظة النجف، بيان استنكار الاعتداء الذي حصل على ثانوية العلامة باقر الموسوي ومديرها من قبل عدة أشخاص، مؤكدة "حرصها الشديد على حرمة المدارس وكوادرها التربوية، والمطالبة بتوفير الحماية الأمنية لها".
وأضاف البيان أن "توجيهاً صدر من المديرية باتخاذ الإجراءات القانونية باتجاه مرتكبي هذا الاعتداء، وتقديم الشكوى لدى الجهات الأمنية، بالإضافة الى اتخاذ الإجراءات الإدارية داخل المديرية".
وأشار إلى "تواصل المدير العام للتربية مع الجهات الصحية و مدير المدرسة للاطمئنان على حالته التي بينت التقارير الصحية بالمستقرة، وإرسال وفد إداري متمثلاً بمدير قسم الإشراف الاختصاصي لمتابعة الإجراءات المتخذة ومتابعة حيثيات الحادث".