أكدت وزارة الدفاع التركية، أنها ستواصل عملياتها العسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني (PKK) في المناطق التي يتواجد فيها، رغم إعلان الحزب حلّ نفسه وإلقاء السلاح.
والإثنين الماضي، أعلن حزب العمال الكوردستاني نتائج مؤتمره الثاني عشر والأخير، وتضمّن قرار المجموعة حل نفسها وتفكيك نفسها، بعد أشهر من المفاوضات والحكومة التركية، منهية بذلك نزاعاً دام أكثر من 40 عاماً. ما دفع كثيرين إلى توقع توقف العمليات العسكرية التركية في جنوب الدولة ومناطق شمال سوريا والعراق، وحلول الاستقرار في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الدفاع التركية، زكي أكتورك، في إفادة صحفية، اليوم الخميس 15 أيار 2025، إن الوزارة ستواصل العمليات العسكرية ضد مقاتلي الحزب المنحل "للتأكد" من إزالة التهديد، مضيفاً أن عملياتهم ستشمل "البحث ومسح الأراضي في المناطق التي تستخدمها منظمة PKK الإرهابية، واكتشاف وتدمير الكهوف والملاجئ والقنابل والمتفجرات محلية الصنع".
أكد أكتورك على أن "القرار المتخذ يجب أن ينفذ دون تأخير، وأن الخطوات الملموسة المتخذة على أرض الواقع ستتم مراقبتها عن كثب، وأننا حذرون ومستعدون لأي موقف، بما في ذلك تخريب العملية والاستفزازات اللفظية والعملية التي قد تحدث أثناء هذه العملية".
يأتي قرار الجيش التركي بعد يوم من تصريح الرئيس رجب طيب أردوغان بأن "عصر الإرهاب والأسلحة والعنف والخروج على القانون قد انتهى"، مضيفاً في تعليق حول إعلان حل حزب العمال أن "الأهم هو التنفيذ"، متعهداً "بمراقبة ما إذا تم الوفاء بالوعود بدقة".
وأعلن حزب العمال الكوردستاني إلقاء السلاح بعد دعوة وجهها زعيم الحزب عبد الله أوجلان في شباط الماضي، حث فيها الحزب على القيام بذلك، مؤكداً أن "الوقت قد حان لنقل النضال الكوردي لساحة ديمقراطية وسياسية قائمة على الحوار"، وذلك كله في إطار مفاوضات "بناء عملية السلام" في تركيا.