فؤاد حسين خلال المؤتمر
تحدث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، عن ما وصفها بـ"الأزمات والتحديات" التي تمر بها الدول العربية، بينها الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان، بالإضافة إلى ما يجري في قطاع غزة المحاصر، فضلاً عن الأزمة داخل السودان.
جاء ذلك اليوم الخميس 15 أيار 2025 خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية، وفي كلمة ألقاها عند تسلمه رئاسة القمة العربية في دورتها الـ34.
وقال حسين إن "اجتماعنا اليوم يأتي في مرحلة حساسة، تتطلب منا تظافر الجهود وتعزيز التعاون المشترك وبذل المزيد من الجهود لمواجهة التحديات وتحقيق الازدهار والتنمية"، مؤكداً انه "تبقى القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية وفي صميم قلوبنا ووجداننا".
وجدد حسين مواقف بلده العراق السابقة، و"دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس، ومواجهة ممارسات الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما الاعتداءات الوحشية في غزة وجنين وطولكرم"، ودعا إلى "السماح بإدخال المساعدات الضرورية لإغاثة الشعب الفلسطيني وإنقاذه من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، وإعادة عمل منظمات الإغاثة في القطاع".
ودعا حسين المجتمع الدولي للعمل "لإعادة تأهيل قطاع غزة بعد التدمير الذي سببته الحرب الإسرائيلية".
وتطرق حسين في كلمته إلى تحديات وأزمات تعيشها دول عربية إثر تصاعد العنف والمواجهات العسكرية فيها، واعرب عن "موقف العراق من الأوضاع في سوريا، ولبنان، والسودان، والصومال أيضاً".
وأشار حسين إلى تأكيد العراق على "سيادة الأراضي السورية ووحدة أراضيها، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي فيها في هذه المرحلة التي تمر فيها سوريا"، داعياً إلى "رفع العقوبات عن سوريا، لتعزيز قدرتها على مواجهة أعباء الأزمة الاقتصادية التي تعيشها، وتمكين توفير احتياجات السعب السوري".
كما دعا حسين إلى "وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من كافة الأراضي السورية والجولان".
وأدان حسين ممثلاً عن العراق "الاعتداءات المتكررة لإسرائيل على الأراضي اللبنانية"، مؤكداً "دعم بلاده للجمهورية اللبنانية في الحفاظ على امنها وسيادتها".
ودعا أيضاً إلى "الوقف الفوري لأعمال العنف في السودان، ووقف العمليات العسكرية، والاحتكام إلى لغة الحوار لتسوية الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني".
وتطرق حسين في كلمته بالاجتماع العربي إلى الأوضاع في ليبيا، مطالباً بـ"خروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية"، وداعياً الأطراف الليبية لـ"الحوار".
ورحب الوزير العراقي بالجهود الدبلوماسية التي بذلتها سلطنة عمان في الوساطة بين الولايات المتحدة والسلطات المعنية في صنعاء عاصمة اليمن، من أجل التوصل لاتفاق سلام ينهي التوتر في حركة الملاحة بالبحر الأحمر.
وجدد وزير خارجية العراق دعمه للحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب وتثبيت أسس الأمن في البلاد، وقال إن "الأحداث السياسية والأمنية المتسارعة بالمنطقة تتطلب العمل بيد واحدة لتقريب وجهات النظر وتقديم الحلول الدبلوماسية لضمان وحدة الصف".
وقدم حسين اقتراحاً ينص على "تشكيل لجنة وزارية مفتوحة العضوية، تتكون من جمهورية العراق ومملكة البحرين والأمين العام لجماعة الدول العربية، والدول العربية الراغبة بالانضمام، تتولى مهام تقربب وجهات النظر بين الأشقاء لتسوية الخلافات وتهدئة الأجواء، في مبادرة لحل الخلافات وإنهاء النزاعات في الدول العربية".
