وصف الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء 14 أيار 2025، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد، بأنه "شجاع"، متحدثاً عن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني.
وقال الشرع في كلمة متلفزة بعد ساعات من عقده لقاء مع الرئيس الأميركي في الرياض، إن "قرار رفع العقوبات كان قراراً تاريخياً شجاعاً أزال به معاناة الشعب وساعد على نهضته وأرسى أسس الاستقرار في المنطقة".
وأوضح، أن "فرحتنا ليست فقط لرفع العقوبات بل بوحدة الشعوب العربية ووقوفها إلى جانبنا"، مبيناً أن "الطريق لا يزال أمامنا طويلاً، فاليوم قد بدأ العمل الجاد، وبدأت معه نهضة سوريا الحديثة".
وأضاف: "ملتزمون بتعزيز المناخ الاستثماري ونرحب بجميع المستثمرين من أبناء الوطن في الداخل والخارج وندعوهم إلى الاستفادة من الفرص المتاحة"، مؤكداً أن "تفاعل الجاليات السورية في الخارج ومساهمتهم البناءة في المطالب برفع العقوبات كان له أثر كبير".
وأكد أن "سوريا لن تكون بعد اليوم ساحة للحرب ولن نسمح بتفكيك شعبنا. ولن نسمح بتقسيم سوريا وهذا البلد لكل أبنائه من مختلف الطوائف".
وتابع: ": تحولت سوريا في عهد النظام الساقط إلى بيئة طاردة ومنفردة لأهلها وجيرانها وللمنطقة والعالم. ومرت سوريا بمرحلة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام الساقط، قُتل فيها الشعب وهجّر الناس وغيبوا في السجون".
ولفت إلى أن "زعماء العرب والأجانب صدقوا بوعودهم لسوريا"، وتحدث الشرع عمن التقى بهم ذاكراً رئيس الحكومة العراقية بالقول: "الرئيس محمد شياع السوداني الذي أبدى رغبته بعودة العلاقات السورية العراقية والتبادل التجاري المثمر".
وأكد أن "سوريا بعد اليوم لن تكون ساحة للصراع بين النفوذ"، موضحاً أن "سوريا نجحت في فتح أبواب مغلقة ومهدت الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية".