حذر رئيس المركز الإستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، من استخدام الأكياس البلاستيكية الذي بات يشكل خطراً على الحياة والبيئة في العراق.
وفي بيان صادر عن الغراوي واطلعت عليه "الجبال"، قال الغراوي إنّ "أكثر من (700) نوع من الحيوانات البرية والبحرية تصيبها أضرار جسيمة بسبب هذه الأكياس".
وتسبب الأكياس البلاستيكية الشفافة موت السلاحف البحرية والتي تعتقد بأنها قناديل بحرية فتأكلها، حيث أنها تقتات عليها وتؤدي إلى نفوقها، إلى جانب تلف الشعاب المرجانية بسبب حجب الضوء عنها، كما أن الأكياس البلاستيكية تتسبب في نفوق عدد كبير من الثديات والحيوانات البرية مثل الجمال والأبقار.
الغراوي قال إنّ "استخدام الأكياس البلاستيكية في شراء الخبز أو تغليف الأطعمة الحارة في العراق يؤدي إلى أن تتسلل موادها المُضرة إلى داخل أرغفة الخبز حيث تذوب وتتفكك بفعل الحرارة"، بالإضافة إلى التلوث الآخر الذي يصيب الإنسان بـ"المواد الكيمياوية المضافة للبلاستيك الذي يأتي من لحوم الحيوانات كالأبقار والأغنام التي تتناول أحياناً الأكياس البلاستيكية لتدخل إلى معدتها ثم تتحلل تلك المواد وتتركز في لحومها وعظامها وحليبها وحين يتم تناولها تتغلغل إلى جسم الإنسان وتتسلل تلك المواد إلى الأجنة، حين تتناول المرأة الحامل تلك المنتجات وتصل الملوثات إلى الجنين عن طريق المشيمة".
وتقوم أغلب البيوت العراقية ـ والكلام للغراوي ـ "بحرق أكياس البلاستيك أمام المنازل أو أماكن الطمر العشوائية، مما يؤدي إلى انبعاث غازات تتحرر مثل الفينولات والكلور وغيرها وهي مواد سامة تنطلق إلى الجو فيتنشقها الإنسان وأن غراماً واحداً من الفينول يمكن أن يكون قادراً على قتل الإنسان، إضافة إلى إصابته بالأمراض التنفسية والهضمية وأمراض السرطان، والغدة الدرقية والتشوهات الخلقية لدى الأجنة".
الغراوي أشار إلى أنّ "تحلل كيس البلاستيك في التربة يحتاج من 10_ 20 سنة".
وطالب رئيس المركزي الحقوقي الحكومة بـ"منع استيراد أو تصنيع أكياس البلاستيك المخصصة للاستعمال اليومي الخاصة بالأطعمة وإلزام كافة المحال والأفران والمطاعم باستخدام الأكياس الورقية بدلا عنها، فضلاً عن "مطالبة الحكومة بإعلان فرص استثمارية لإنشاء معامل الأكياس الورقية وفقاً للمواصفات الصحية، وإطلاق حملة وطنية بعنوان (صحتك تهمنا) للتوعية بمخاطر الأكياس البلاستيكية".
