أفادت صحيفة "ذا تايمز" بتضاعف حالات الانتحار بين طالبي اللجوء في بريطانيا منذ عام 2022، وكانت آخر محاولة للانتحار لفتاة عراقية تبلغ من 14 عاماً.
ونشرت الصحيفة تقريراً ترجمته منصة "الجبال"، قالت فيه إن "فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً من العراق ألقت بنفسها من مبنى، كانت من بين 37 طالب لجوء حاولوا الانتحار على مدار العامين ونصف العام الماضيين".
وبحسب الصحيفة، فإن السلطات الأمنية وثقت منذ كانون الثاني 2022، 13 حالة انتحار مؤكدة، و24 محاولة انتحار، و32 حالة إيذاء نفسي خطرة بين البالغين والأطفال الذين تتم معالجتهم في نظام اللجوء.
أوضحت الصحيفة أن "في إحدى الحالات، حاولت فتاة مراهقة وُصفت في سجلات وزارة الداخلية بأنها طفلة، الانتحار بإلقاء نفسها من ممر في الطابق الأول، وقد أصيبت بجروح في الرأس لكنها نجت".
وفي تقرير آخر، تحدثت صحيفة "الغارديان" عن ارتفاع أعداد المتوفين من طالبي اللجوء القاطنين بمراكز الإيواء في بريطانيا، مؤكدة وفاة "28 شخصاً، بينهم طفلان من باكستان وأفغانستان، ومراهق من العراق يبلغ عمره 15 عاماً، وفقاً لبيانات حصلت عليها الصحيفة، للفترة بين شهري كانون الثاني وحزيران الماضيين.
وقالت الصحيفة إن "بعض الوفيات حصلت نتيجة المرض أو الشيخوخة، إلا أن وفيات أخرى حصلت نتيجة الانتحار"، فيما تخشى جمعيات خيرية أن تكون طريقة معاملة طالبي اللجوء أثرت سلباً على صحتهم.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التنفيذي لـ"مجلس اللاجئين"، إنفر سولومون، قوله إن "هذا الارتفاع الحاد في حالات الوفاة ضمن أماكن إقامة اللاجئين أمر مثير للقلق".
في 2023، توفي 13 شخصاً، وهو ما يعني ارتفاعاً بنسبة 100% تقريباً في أعداد الوفيات.
وحسب "الغارديان" فإن البيانات التي قدمتها وزارة الداخلية عن عام 2023، تظهر أن "بعض طالبي اللجوء توفوا نتيجة لظروف وحشية".
فيما تشير البيانات طويلة الأجل إلى وجود زيادة حادة في الوفيات ضمن المساكن التابعة للوزارة والمخصصة لطالبي اللجوء منذ 2020.
وتشير البيانات إلى أن الزيادة في الوفيات بدأت تتزامن مع تغيير وزارة الداخلية البريطانية لسياسات إيواء طالبي اللجوء منذ جائحة كورونا، حيث تم نقل عشرات الآلاف من طالبي اللجوء إلى الفنادق لفترات طويلة بدلاً من المساكن المشتركة، مما أدى إلى زيادة العزلة والمعاناة النفسية، إضافة إلى ذلك، تم إجبار بعض طالبي اللجوء على العيش في منشآت غير ملائمة، مثل قاعدة "ويذرفيلد" العسكرية السابقة وبارجة "بيبي ستوكهولم"، وفقاً للصحيفة.