أكد رئيس لجنة الصحة في البرلمان، ماجد شنكالي، بأن مرض "جدري القردة" أقل خطورةً من فيروس "كورونا"، مؤكداً أنّ "كوفيد 19" ما زال يقتل أسبوعياً نحو 20 ألف إنسان.
وفي برنامج تلفزيوني تابعته "الجبال"، قال شنكالي إنّ "الاهتمام العالمي بجدري القدرة هو بسبب ارتفاع عدد الإصابات وتضاعفه هذا العام، حيث سجل في دولة الكونغو لوحدها 4 آلاف خالة خلال أيام"، مبيناً أنّ "نسبة الوفيات بالمرض زادت في العالم إلى 8 و10%، وسجلت إصابات في دولة لم يدخلها مسافرون من الدول المصابة، مثل باكستان، وهناك حالات اشتباه في مصر، وأوروبا، وتايلند".
وعن الوضع في العراق، أكد شنكالي أنّ "العراق حتى الآن لم يسجل أي إصابة، ووزارة الصحة قامت بأخذ إجراءات احترازية، أهمها التوعية الصحية من الوقاية وطريقة انتقال المرض"، موضحاً أنّ الخطورة في المرض هو "انتقاله من الإنسان إلى الإنسان بعدما كان في سبعينيات القرن الماضي ينقتل من الحيوان إلى الإنسان، فيما لا توجد لقاحات تعمل مع السلالات الجديدة من جدري القردة".
وكشف رئيس لجنة الصحة عن أن "العالم كان قد سيطر على المرض في ثمانينيات القرن الماضي، لكنه عاد في 2022، وفي هذا العام تضاعفت"، لافتاً إلى أنه "أقل خطورة من كورونا، لأنه أقل انتقالاً، وعدد الوفيات أقل، وكورونا ما زالت تسجل أسبوعياً أكثر من 19 ألف حالة وفاة بالعالم".
بالحديث عن كورونا في العراق، أكد شنكالي أنه "جرى هدر كبير بالأموال المخصصة للفيروس، وتم استغلال المرض من دوائر الصحة أو جهات أخرى، وتم شراء أجهزة مثل السونار، والإيكو، وهي ليست لديها علاقة بكورونا"، مبيناً أنّ "هناك ملفات فساد فتحت بهذا الشأن، وتم سجن بعض المتورطين، لكن المفروض تكون عقوبات أكبر، فهناك من يسرق مليارات وينحكم سنة واحدة أو مع إيقاف التنفيذ".
وفي جانب آخر، تطرق شنكالي إلى "تخصيص 200 دولار لكل عراقي في الجانب الصحي، مقابل 4 آلاف دولار للمواطن القطري، مشيراً إلى أن "مراجعي وزارة الصحة سنوياً تستقبل 65 مليون مراجع، وتجري نحو نصف مليون عملية، فيما النظام الصحي ما زال يحبي".
أيضاً تطرق النائب إلى أزمة تعيينات الأطباء البيطريين فضلاً عن خريجي كليات المهن الطبية، وانتقد شنكالي ما اسماهم بـ"التنابل" الذين يأخذون رواتب من الرعاية الاجتماعية بدون عمل. وأضاف: "بدلاً من أموال الرعايا يمكن توظيف الخريجين. وأنا أعرف معلمين رواتبهم 300 ألف دينار، تركوا الوظيفة مقابل راتب الرعاية".
كذلك تحدث رئيس لجنة الصحة عن موضوع الإيدز وانتقاله بواسطة الاتصال الجنسي، مشيراً إلى "أهمية فحص العراقيين العائدين من بعض الدول التي أطلق عليها بـ(دول السياحة الخاصة)، وكل الوافدين الأجانب إلى البلاد".
