وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، بإعادة فوج متدربين من ضباط ومراتب القوات الخاصة، المتواجدين في باكستان، إلى الأراضي العراقية، تزامناً مع اشتداد المواجهات المسلّحة بين الدولة الآسيوية وجارتها الهند.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية، اليوم السبت الموافق 10 أيار 2025، أن "رئيس مجلس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، وجّه بإعادة فوج المتدربين البالغ عددهم (500) من الضباط والمراتب، التابعين للفوج الثاني من اللواء السادس والستين في فرقة القوات الخاصة الثانية، الموجودين حالياً في باكستان، إلى العراق، نظراً للأوضاع الراهنة التي تشهدها باكستان".
وكان المتدربون العراقيون قد أُرسِلوا إلى باكستان، ضمن اتفاقية تدريب مسبقة، بين إسلام آباد وبغداد. ويأتي توجيه السوداني الأخير بإعادتهم "حرصاً على سلامة منتسبي قواتنا المسلحة"، وفق ما جاء بالبيان، وقد "جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادتهم إلى العراق من قبل وزارة الدفاع".
ولليوم الثالث على التوالي، تستمر الاشتباكات الحدودية بين الهند وباكستان، وأسفرت عن مقتل نحو خمسين مدنياً لدى الطرفين، حتى الآن.
وقالت الهند إنها تعرّضت لهجمات بمسيرات باكستانية استهدفت أنحاء في كشمير والبنجاب في شمال غرب البلاد.
أشار عمر عبدالله، رئيس الحكومة المحلية في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، في حسابه على موقع "إكس"، إلى سماع "انفجارات متقطّعة" في جامو حيث يقيم، مضيفاً أنّ المدينة غارقة في الظلام.
وأعلن الجيش الباكستاني، اليوم السبت، أن ثلاثاً من قواعده الجوية تعرضت لهجوم صاروخي هندي، بينها قاعدة تقع على مشارف العاصمة إسلام آباد بالقرب من مقر قيادة الجيش.
وقال المتحدث العسكري، أحمد شريف شودري، أن الهند "شنت هجوماً صاروخياً استهدف قواعد نور خان ومريد وشوركوت". وقاعدة نور خان الجوية في روالبندي، حيث مقر قيادة الجيش، تقع على بعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة إسلام آباد.
ومنذ الضربات الهندية التي نُفّذت الأربعاء الماضي على الأراضي الباكستانية ردّاً على الهجوم المرتكب في 22 نيسان 2025 في الشطر الهندي من كشمير، تتوالى الضربات الصاروخية وعمليات القصف المدفعي والهجمات بالمسيّرات بين الطرفين.