الرئيس السوري في مجلس الشعب
كشف الرئيس السوري بشار الأسد عن وساطة عراقية ضمن عدة دول لاستعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة، مؤكداً بأنها لم تنجح بسبب "احتلال تركيا" لأراضي سورية.
وقال الأسد في خطاب أمام مجلس الشعب اليوم الأحد، إن "المقاومين في فلسطين ولبنان والعراق واليمن قدوة وأنموذج ومثال نقتدي به في طريق التحرير والكرامة والشرف والاستقلال الناجز".
وحول تركيا، أكد الأسد، بحسب ما نشرته وسائل إعلام رسمية، أنّ "سوريا تعاملت مع المبادرات بشأن العلاقة مع تركيا والتي تقدم بها أكثر من طرف روسيا وإيران والعراق."
وأضاف الأسد أمام مجلس الشعب بافتتاح الدور التشريعي الرابع للمجلس، متحدثاً عن تركيا: "نحن لم نحتل أراضي بلد جار لننسحب، ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم، والحل هو المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة.. إذ كيف يمكن معالجة مشكلة لا نرى أسبابها الحقيقية، واستعادة العلاقة تتطلب أولاً إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها ونحن لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا".
وتابع أنّ "أي عملية تفاوض بحاجة إلى مرجعية تستند إليها كي تنجح، وعدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة أحد أسبابه هو غياب المرجعية.. سوريا تؤكد باستمرار ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب".
وبالنسبة للأسد، فإنّ "المرحلة التي تتحدث عنها سوريا الآن هي مرحلة الأسس والمبادئ؛ لأن نجاحها هو ما يؤسس للنجاح لاحقاً، وتصريحات المسؤولين الأتراك لا أساس لها من الصحة فمعيارنا هو السيادة".
