أعلنت وزارة الداخلية السورية عن إطلاق سراح عدد من الموقوفين على خلفية الأحداث التي شهدتها منطقة صحنايا الأسبوع الماضي بريف دمشق، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، مساء اليوم الاربعاء، بأن "وزارة الداخلية أطلقت سراح موقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق خلال الأيام الماضية"، مشيرة إلى أن القرار "شمل 14 شخصاً ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وذلك بحضور إدارة منطقة داريا وعدد من الوجهاء".
وبحسب الداخلية السورية، تم إطلاق سراح موقوفين آخرين على ثلاث دفعات سابقة، وتم الإفراج عن الـ 14 موقوفاً في دفعة رابعة اليوم.
شهدت منطقة صحنايا بريف العاصمة السورية اشتباكات مسلّحة دامية، يوم الأربعاء 30 نيسان 2025، أدّت لوقوع 11 قتيلاً وعدد من المصابين.
ونقلت سانا عن مصدر أمني بدمشق دون الكشف عن اسمه، أن "مجموعات خارجة عن القانون من منطقة أشرفية صحنايا قامت بالهجوم على حاجز يتبع لإدارة الأمن العام مساء أمس، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر إصابات متفاوتة"، مضيفاً أنه "بشكل متواز، قامت مجموعات أخرى في نفس الوقت بالانتشار بين الأراضي الزراعية وإطلاق النار على آليات المدنيين وآليات إدارة الأمن العام على الطرق، ما أدى لاستشهاد ستة أشخاص وجرح آخرين".
وأكدت وزارة الداخلية السورية "أنها لن تتوانى مع هؤلاء المجرمين، وستضرب بيد من حديد كل من يسعى لزعزعة أمن سوريا واستهداف أبنائها"، على حدّ قول المصدر.
فيما أعلنت وزارة الصحة السورية "ارتفاع عدد الشهداء إثر استهدافات المجموعات الخارجة عن القانون للمدنيين وقوات الأمن في أشرفية صحنايا، إلى 11 شهيداً إضافة إلى عدد من الإصابات"، وفق ما نقلته سانا.
من جانبه، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مصادر، أن "الاشتباكات تركزت في مساكن أشرفية صحنايا، وامتدت إلى محيط مدخل البلدة ومنطقة البنك العربي، حيث سُجل استهداف حواجز أمنية تابعة للقوات الرديفة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مباشرة ورد ناري مكثف. كما اندلعت اشتباكات في محيط جامع السويد أيضاً"، مبيناً أن "هذه الاشتباكات أسفرت عن إصابة 15 شخصاً من الطرفين على الأقل، غالبيتهم من القوات الرديفة لوزارة الدفاع، في حصيلة غير مؤكدة لعدد القتلى حتى اللحظة".
وأظهرت مقاطع مصوّرة، نشرت على منصة "إكس"، وقوع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة وقوات الأمن العام، مخلفة أضراراً مادية في المكان.
واندلعت الاشتباكات ليل الثلاثاء/ الأربعاء، عقب اشتباكات أخرى وقعت قبل يوم في منطقة جرمانا بدمشق بين مجموعات مسلحة درزية وقوات الأمن، وأسفرت أيضاً عن سقوط 17 قتيلاً.
وقعت الأحداث وسط توتر خلّفه تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء طائفة الدروز، والذي أثار موجة من التحريض والاحتقان امتدت من الجامعات السورية إلى عدة مناطق في ريف دمشق، أبرزها جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا.
ةعلى خلفية الأحداث، أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة 2 أيار 2025، شنّ غارات جوية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.
وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تدوينة على منصّة "إكس"، إن "طائرات حربية إسرائيلية أغارت على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في بيان، إن "إسرائيل هاجمت هدفاً قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، مجدداً تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية"، مشيراً أن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح للقوات السورية بالانتشار جنوب دمشق أو بتشكيل أي تهديد للدروز".