رغم انحسار الحالة الجوية التي تسببت بعواصف غبارية خلال الأيام الماضية، إلا أن العراق لا يزال في قلب الموسم الانتقالي، ما يعني أن موجات الغبار قد تتكرر في أي لحظة، حسب ما أكده المتنبئ الجوي صادق عطية.
وقال عطية في حديث خاصّ لمنصة "الجبال" إن الحالة الغبارية الأخيرة انتهت فعلياً يوم الثلاثاء، مع بقاء بعض التكوّنات الممطرة في مناطق الشمال، إضافة إلى غبار عالق يُتوقع أن يختفي خلال الساعات المقبلة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "فصل الربيع لم ينتهِ بعد، وهو ما يُبقي البلاد تحت تأثير الرياح المتغيرة والعواصف الترابية المتقطعة".
وأضاف أن "البلاد مقبلة على فصل صيف قد يكون غنياً بموجات الغبار، مرجعاً ذلك إلى "شُح الأمطار خلال موسم الشتاء الماضي، ما أدّى إلى تراجع كبير في الغطاء النباتي، وهو أحد العوامل الأساسية التي تحد من حركة الأتربة والغبار".
وبيّن عطية أن العواصف الغبارية في العراق تتأثر بشكل مباشر بكمية الأمطار، موضحاً أن “المواسم الوفيرة بالأمطار تُنعش التربة بالنباتات، ما يقلل من تكرار العواصف”، في حين أن “المواسم الجافة تُعرّي التربة وتسهّل تحركها مع الرياح”.
وأشار المتنبئ إلى أن العواصف الصيفية عادة ما تبدأ في شهر حزيران بسبب هبوب الرياح الشمالية الغربية الجافة، وتستمر حتى نهاية تموز، خاصة في مناطق الوسط والجنوب التي تعاني من ارتفاع درجات الحرارة وتقلّص المساحات الخضراء.
وفيما يتعلق بالتوقعات القريبة، أوضح عطية أن الأجواء ستكون معتدلة حتى يوم الجمعة المقبل، قبل أن تبدأ الحرارة بالارتفاع تدريجياً في الوسط والجنوب، مع بقاء الشمال في نطاق الأجواء المعتدلة.
وختم عطية حديثه بالقول إن "العواصف الغبارية لا يمكن التنبؤ بها بدقة على المدى البعيد، بسبب ارتباطها بعوامل متغيرة مثل الأمطار، الرياح، وطبيعة التربة، لكنه أكد أن "المعطيات الحالية تدفع باتجاه صيف أكثر عرضة للعواصف من المعتاد".