أصدر حزب الله اللبناني، السبت 3 أيار 2025، بياناً أدان فيه الهجمات الإسرائيلية على سوريا، مؤكدة أنها تهدف لتقويض استقرار الدولة السورية وقدراتها.
وقالت الحزب إنه "يُدين العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف سوريا في اعتداءٍ سافر على أراضيها، مُتلطياً خلف ذرائع وشعارات واهية لتنفيذ مشاريعه التوسعية والتفتيتية، والتي تهدف إلى تفكيك سوريا وتقسيمها وزرع الفتن بين أبنائها".
وذكر أن "هذا العدوان الصهيوني هو محاولة واضحة لِتقويض استقرار الدولة السورية وإضعاف قدراتها، وهو يأتي في نفس سياق اعتداءاته المستمرة على لبنان وقطاع غزة".
وأضاف: "إننا في حزب الله إذ نُشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا كدولة مستقلة. نُعرب عن ثقتنا بأن أبناء سوريا الشرفاء سيكونون سداً منيعاً أمام هذه المخططات المشبوهة، وندعو المجتمع الدولي وخاصةً الدول العربية إلى التحرك العاجل لِوقف هذا العدوان ضد دول المنطقة واستقرارها وسيادتها وأمنها".
وكانت القوات الإسرائيلية استهدفت مراكز عسكرية في جميع أنحاء سوريا، ليل الجمعة/ السبت، بعد أن أعلنت عن تنفيذ ضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق.
وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إلى مقتل مدني جراء الغارات، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف بنى تحتية عسكرية في محيط دمشق ومناطق أخرى من سوريا التي "لا تزال إسرائيل في حالة حرب معها".
وحدد المرصد السوري لحقوق الإنسان "أكثر من 20 غارة إسرائيلية على درعا وريف دمشق وحماة، طالت مستودعات ومراكز عسكرية"، إضافة إلى غارات على ريفي حماه واللاذقية"، واصفاً الغارات بأنها "الأكثر عنفاً منذ بداية العام".
ومنذ سقوط الرئيس بشار الأسد في كانون الأول 2024، نفذت إسرائيل، مئات الهجمات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك بسعيها لمنع وصول الأسلحة إلى السلطات الجديدة التي تصفها بـ"الجهادية". كما أرسلت إسرائيل أيضاً قوات إلى المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان.
واستهدفت غارة إسرائيلية فجر الجمعة، العاصمة دمشق، تردّد صداها في أنحاء العاصمة، وفق ما أفادت فرانس برس.
وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصّة "إكس" إنّ "طائرات حربية أغارت على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق".
وأدانت الرئاسة السورية في بيان هذا القصف الذي قالت إنه طال القصر الرئاسي، معتبرة أنه "يشكل تصعيداً خطيراً ضد مؤسسات الدولة وسيادتها".
كما دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، "انتهاكات إسرائيل لسيادة سوريا"، مضيفاً أنه "من الضروري أن تتوقف هذه الهجمات وأن تحترم إسرائيل سيادة سوريا".
وتأتي هذه الغارات عقب اشتباكات بين مسلحين دروز وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة السورية قرب دمشق وفي جنوب البلاد، على الحدود مع إسرائيل، أوقعت أكثر من مئة قتيل خلال يومين، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وعقب الغارة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان مشترك مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال".