محمد شياع السوداني
تلقّى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دعوة رسمية لزيارة سلطنة عمان، ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع سلطان عُمان في مسقط.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية العراقية، اطلعت عليه منصة الجبال، اليوم الخميس 1 أيار 2025، استقبل السلطان هيثم بن طارق المعظم، سلطان عُمان، وزير الخارجية فؤاد حسين، في "قصر البركة" بمسقط.
حضر اللقاء عن الجانب العماني وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، ووزير ديوان البلاط السلطاني خالد بن هلال البوسعيدي. أما عن الجانب العراقي فكان سفير جمهورية العراق لدى سلطنة عُمان قيس العامري، ورئيس الدائرة الإعلامية فؤاد غازي.
وسلّم حسين دعوة رسمية موجهة من رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد إلى جلالة السلطان لحضور القمة العربية المزمع عقدها في بغداد بتاريخ 17 أيار الجاري، مؤكداً استعداد العراق الكامل لاستضافة القمة في ظل ظروف إقليمية دقيقة، ومعرباً عن تطلعه إلى أن تسهم هذه القمة في تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك.
وثمّن حسين "دعوة السلطان لرئيس الوزراء العراقي لزيارة سلطنة عُمان"، مؤكداً "ترحيب العراق بهذه المبادرة التي تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين"، وفق بيان الخارجية.
وأكد الوزير العراقي أن "العلاقات العراقية – العُمانية تمتاز بالرصانة والاحترام المتبادل"، مشيراً إلى "الفرص الكبيرة المتاحة لبناء شراكات استراتيجية في مجالات متعددة، خاصة في قطاعات الطاقة والنفط". كما بحث الجانبان عدداً من المشاريع الاستراتيجية المشتركة، لاسيما في قطاع النفط، وأهمية تنشيط قطاع السياحة لما له من دور في تعزيز التقارب الثقافي والمجتمعي.
استعرض الوزير تطورات الأوضاع في العراق، مشيراً إلى حالة الاستقرار الأمني التي تشهدها المدن العراقية، والخطوات التي تتخذها الحكومة في استثمار الغاز المصاحب والسائل، مؤكداً أن الاقتصاد العراقي يشهد نمواً مستمراً.
كما قدّم عرضاً مفصلاً حول "مشروع طريق التنمية" باعتباره أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى، موضحاً أن هناك عدداً من مذكرات التفاهم التي يأمل العراق توقيعها خلال زيارة دولة رئيس الوزراء المرتقبة إلى مسقط.
وفي جانب من اللقاء، تناول النقاش الأوضاع الإقليمية، لا سيما في سوريا، حيث أكد حسين على أهمية استقرار سوريا بالنسبة للعراق والمنطقة ككل.
من جهته، أعرب جلالة السلطان عن تقديره لـ "لجهود العراقية في تعزيز الاستقرار والتنمية"، مشيداً بـ "الدور التاريخي والمحوري للعراق في المنطقة"، ومؤكداً "انفتاح السلطنة على تعزيز التعاون والتقارب مع العراق في مختلف المجالات، بما في ذلك الاستثمارات المشتركة". كما أشار إلى حرص سلطنة عمان على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة في المنطقة.
