حسين يكشف أبرز محاور الجولة المقبلة من "الحوار الاستراتيجي" بين بغداد وواشنطن

3 قراءة دقيقة
حسين يكشف أبرز محاور الجولة المقبلة من "الحوار الاستراتيجي" بين بغداد وواشنطن فؤاد حسين خلال مشاركته في الطاولة المستديرة في واشنطن

كشف وزير خارجية العراق فؤاد حسين، عن مضامين الجولة المقبلة من الحوار الاستراتيجي القائم بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً أهمية استمرار هذا الحوار.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها حسين، خلال مشاركته في طاولة مستديرة نظمها معهد الشرق الأوسط (MEI) في واشنطن، أمس الاثنين، بحضور نخبة من الباحثين والخبراء والمتخصصين في شؤون الشرق الأوسط. شهدت الجلسة نقاشات معمقة تناولت مستجدات الأوضاع الإقليمية والدور المتنامي للعراق في المنطقة.

 

وبحسب بيان صادر عن الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء الموافق 29 نيسان 2025، "تطرقت المناقشات إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك مقاربة الإدارة الأميركية الجديدة للشرق الأوسط، وأهمية ترسيخ الاستقرار، وجهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، والوضعين السياسي والإنساني في سوريا، بالإضافة إلى آخر التطورات الاقتصادية والأمنية في المنطقة".

 

وأكد الوزير العراقي أهمية "استمرار الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، واستكشاف آفاق جديدة لتعزيز التعاون الثنائي، ولا سيما في الجولة المقبلة، التي ستركز على مجالات التنمية الاقتصادية وأمن الطاقة".

 

وأشار حسين إلى "التزام العراق بتعزيز الشراكات المتوازنة مع دول المنطقة، ودعم جميع المبادرات الرامية إلى التهدئة وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مع متابعة العراق لمجريات المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران"، مشدداً على أهمية الحلول السلمية عبر الحوار. كما جدد حسين "التزام العراق الكامل بإجراء الانتخابات البرلمانية السادسة وفق أعلى المعايير الديمقراطية، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار السياسي وتلبية تطلعات الشعب العراقي".

 

وفي سياق الحديث عن التطورات الإقليمية، أعرب الوزير عن "قلق العراق البالغ تجاه الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة"، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم التهدئة وحماية المدنيين.

 

واستعرض حسين التحسن الملموس في الوضع الأمني داخل العراق، مشيراً إلى أن "الحشد الشعبي يُعد جزءاً من المنظومة الأمنية الرسمية ويعمل تحت قيادة الدولة وضمن إطار القانون". في سياق متصل، دعا الإدارة الأميركية الجديدة إلى "إعادة النظر في تحذيرات السفر الصادرة بشأن العراق، لا سيما في ظل الاستقرار الأمني الذي تشهده معظم المحافظات، وحث الشركات الأميركية على الاستثمار في العراق".

 

وفيما يتعلق بالملف السوري، رحب الوزير العراقي بالاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، معتبراً أن "مثل هذه الاتفاقات تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار السياسي والأمني عبر حلول سلمية وتفاوضية".

 

يذكر أن الجلسة المقاومة في واشنطن أكدت على "الالتزام المشترك بتعميق التعاون بين العراق والولايات المتحدة وشركاء المنطقة، وضرورة مواصلة الحوار البنّاء بما يعزز الاستقرار الإقليمي، ويدعم مسارات التنمية الاقتصادية".

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 29 أبريل 2025 08:30 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.