أعلن الجيش الأردني إحباط محاولة تهريب "كميات كبيرة" من المخدرات قادمة من دولة جارة، مؤكداً أن قواته اشتبكت مع مجموعة من المهربين وأصابت عدداً منهم.
ونقل بيان عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة، اليوم الإثنين 28 نيسان 2025، أن "قوات حرس الحدود أحبطت فجر اليوم الإثنين محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية"، مضيفاً أن "اشتباك مع المهربين أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري".
وأشار إلى "العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة، تم تحويلها إلى الجهات المختصة".
ونشر الموقع الرسمي للقوات المسلحة صوراً تظهر مئات الأكياس التي تمت مصادرتها والمعبأة بـ"مئات الآلاف" من حبوب الكبتاغون.
ويعلن الجيش الأردني بشكل منتظم إحباط عمليات تهريب مخدرات عبر حدوده مع سوريا الممتدة على مسافة 375 كيلومتراً، خصوصاً حبوب الكبتاغون التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد اندلاع النزاع في بلاده اعتباراً من العام 2011.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري إن عمليات التهريب "منظمة" وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة، وحظيت بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن إلى استخدام سلاح الجو مراراً لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيرة.
وبعد سقوط حكم الأسد في الثامن من كانون الأول، عُثر في مناطق مختلفة من سوريا على كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون المكدّسة في مستودعات أو قواعد عسكرية.
وأعلنت السلطات الأمنية الأردنية الخميس اعتقال 44 "تاجراً ومهرباً ومروجاً خطيراً" للمخدرات في حملات مداهمة بمناطق مختلفة في المملكة. وعثر بحوزتهم على كميات كبيرة من المخدرات بعضها معدّ للتهريب إلى الخارج.
وأوقفت السلطات الأردنية في العام الماضي أكثر من 38 ألف شخص في أكثر من 25 ألف قضية مرتبطة بالمخدرات، وضبطت كميات كبيرة منها 27 مليون حبة كبتاغون. وبحسب السلطات، قتل ثمانية من عناصر إدارة مكافحة المخدرات خلال عمليات في العام 2024 خلال اشتباكات مع المهربين.