قوة مسلحة خاصة ولجنة مليونية وعلم.. مخلوف يتحدث عن "إقليم علوي" في سوريا

6 قراءة دقيقة
قوة مسلحة خاصة ولجنة مليونية وعلم.. مخلوف يتحدث عن "إقليم علوي" في سوريا رامي مخلوف

مناشدة لروسيا

أعلن رامي مخلوف، رجل الأعمال وابن خال الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تشكيل قوة تعدادها 300 ألف شخص، إلى جانب لجان تضم مليون شخص، للدفاع عن المكون العلوي في مناطق الساحل غرب وشمال غرب سوريا، مشيراً إلى أن "الحكومة السورية الجديدة لا تقدر على حمايتهم".

 

وأشار مخلوف في منشور بحسابه الشخصي على منصة "فيسبوك"، اليوم الأحد 27 نيسان 2025، إلى مساع للتسوية بينه وبين النظام السوري الجديد، ملّمحاً لإنشاء "إقليم الساحل السوري"، وعلمه "الأحمر والأبيض والأسود"، مناشداً المجتمع الدولي وعلى رأسه روسيا لتشمل "إقليم الساحل السوري" برعايتها.

 

وكتب مخلوف في مدونته أن "مشاهد مجزرة الساحل لم تفارقنا حتى يومنا هذا، وما زالت جثث شهداء المذبحة تتوافد على شواطئ البحار هنا وهناك، مشوهةَ الوجه، مقطوعة الرأس. رحمكم الله جميعاً يا شهداءنا الأبرار، ويسكنكم فسيح جنانه، مطهّرين من رجس هذه الدنيا الدنية، ولعن الله أدوات هذه المجزرة المروعة، التي والله، وقسماً بالله، والذي لا إله إلا هو، سيعاقبهم شر عقاب، لكل من ذبح بدم بارد وقتل واغتصب واعتدى على الأطفال والنساء والرجال"، مضيفاً: "بمعجزة إلهية، سيُقلَب عاليها سافلها، ويغير المشهد السوري والمنطقة بأكملها، وسيقهر الظالمين ويذلهم ويسحقهم، ويعز المظلومين وينصرهم ويرفعهم، والله على ما أقول شهيد. وكل ذلك من علم محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)، المدوّن منذ مئات السنين. فنحن أمة (اقرأ)، للأسف لا تقرأ".

 

وأشار إلى أنه "ألم أصرح منذ بضع سنوات أن الانهيار قادم، وأن معجزة السوريين ستحصل؟ وبعدها سقطت سوريا بأكملها في بضعة أيام وبلا قتال. هل علمتم ماذا يفعل دعاء المظلومين؟ والله، وقسماً بالله، لولا أن ذلك الأسد المزيف لم يبعدنا أنا ومن معي من رجال الحق، وعلى رأسهم أخي في الله وصديق روحي القائد النمر (أبو الحسن)، لما سقطت سوريا. فنحن بقوة الله من سندنا البلاد عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وإدارياً ونحن بإرادة الله من منعنا جيش البلاد من الانهيار طيلة فترة الحرب وكنا دوماً نصحح أخطاء هؤلاء الصبيان الذين كانوا يديرون البلاد فأغرقوها بالظلم والفساد وأرهقوا العباد بالمعاناة والفقر والمخدرات"، و"الذين كانوا منغمسين بملذات الحياة الدنيا غارقين بأموالها، يظنون أنفسهم حاكمين وهم في الحقيقة محكومين. فبعد تحرير البلاد وتريح العباد غدروا بنا وعزلونا واحتجزونا وعملوا على إذلالنا. فأتى أمر الله بمعجزة السوريين، فعزلهم وأذلهم واحتجزهم، وجعل العالم بأكمله يلعنهم بعد هروبهم".

 

وأردف: "اليوم أتى أمر الله عز وجل بقدرته، ومدنا بقوته، وعزنا بعزته، وحمّلنا أمانته، ووكّلنا بعياله، فلبّينا النداء أنا وأخي القائد النمر، وعملنا ليلاً ونهاراً لعدة أسابيع، فبقدرة الله، جمعنا صفوفنا، وهيأنا نفوسنا، وأعدنا قوات النخبة من جديد إلى فعاليتها. بفضل الله ورعايته، شكلنا 15 فرقة، تعدادها قارب 150.000 من رجال النخبة (القوات الخاصة) إلى جانب قوة احتياطية مماثلة بهذا العدد. وقد هيأنا بعون الله لجاناً شعبية تصل إلى مليون شخص جاهزين لتلبية نداء الحق. فنحن شعب ظُلمنا في عهد النظام السابق، وذُبحنا في عهد النظام الجديد، فمن حقنا الدفاع عن أنفسنا بوجه كل من يأتي لذبحنا".

 

وخاطب مخلوف السوريين بقوله: "أوجه رسالتي للشعب السوري بكل مكوناته، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه. نحن إخوة من أم اسمها سوريا، لا نريد الانتقام من أحد، ولا الاعتداء على أحد، ونريد أن نمحو مشاهد الماضي ونبدأ عهداً جديداً مبنياً على الأخوة والمحبة والتسامح، ونبذ الخلافات وحل المشكلات. فلنجتمع جميعاً لمحاربة عدو واحد اسمه الفقر، ونسحق معه الجوع، ولنبدأ بإعادة بناء بلدنا اقتصادياً واجتماعياً وخدمياً وعسكرياً، ولننهض بها زراعياً وصناعياً وسياحياً. لنعيد ونقول جميعاً: سوريا يا حبيبتي. فها هي يدي ممدودة إليكم، فكفانا خلافات ومخاصمات، فقد حان وقت المصالحات، ودعونا نستبدل سفك الدماء بذرف الدموع عند لقاء الأحباء".

 

كما خاطب الحكومة السورية الجديدة بقوله: "لم تقدروا على حمايتنا من الذبح والقتل والخطف والسبي الذي ما زال مستمراً حتى ساعاتنا هذه، فمجزرة حمص راح ضحيتها العشرات، خير شاهد على فقد الأمن والأمان. فدعونا نتعاون على حماية البلاد، ونحقق فيها مصلحة العباد، ونوفر فيها الأمن والأمان، وخاصة في إقليم الساحل السوري، وإعادة تنشيطه اجتماعياً وتفعيله اقتصادياً بالتعاون فيما بيننا. وها أنا أمد يدي إليكم لنبدأ عهداً جديداً يكون فيه الخير للجميع، وعنوانه الأمن والأمان"، مضيفاً: "أنتم تعلمون جيداً أني لم أقبل أي تسوية لإعادة أعمالي قبل أن يكون أهلنا في الإقليم الساحلي يعيشون بكرامة وسلام، فبعدها أكون جاهزاً لنقاش أي تسوية تخدم شعبنا وأهلنا. وليَعلم الجميع أن علم إقليم الساحل السوري هو الأحمر والأبيض والأسود والمدون على صفحتي".

 

"من هذا المنبر، ومن رحم هذا الإقليم، أعلن ظهور فتى الساحل المؤيد بقوة من الله، لنصرة المظلومين، وتقديم يد العون للمحتاجين، فسيكون خادم العباد بأمر رب البلاد، فمن أراد معرفة المزيد فليبحث عنه بصدق وتدقيقٍ"، الكلام لمخلوف.

 

واختتم ابن خال الرئيس السوري المخلوع بيانه باسم "الإقليم الساحل السوري"، بمناشدة المجتمع الدولي "على رأسه أصدقاؤنا في دولة روسيا الاتحادية، أن تشمل إقليم الساحل السوري برعايتها على أن نسخر كل إمكانياتنا الاقتصادية والعسكرية والشعبية ونضعها تحت إشرافهم، ولكي يضمنوا أن كل القوات التي حشدناها ليست غايتها الانتقام من أحد، وإنما حماية أهلنا في الإقليم الساحلي من أي اعتداء يتسبب بمجزرة أخرى". و"نطلب من أصدقائنا أيضاً التواصل مع حكومة دمشق، لإيجاد صيغ لآلية العمل المشترك، يُفضي إلى استقرارٍ في إقليم الساحل السوري، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وإيجاد سبلٍ لحل مشاكل المنطقة من بطالةٍ وغيرها".

الجبال

نُشرت في الأحد 27 أبريل 2025 03:37 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.