أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أن حكومته ماضية في إعادة المناطق المتضررة من الحرب والإرهاب، وفي تعزيز الحريات وتهيئة أجواء السلام في كافة أنحاء الإقليم، مشيراً إلى مواجهة "تحديات جسيمة" في التاريخ الحديث.
وقال مسرور بارزاني في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، خلال مشاركته في مراسم "اليوم الوطني للسلام" في مدينة أربيل، إنه "رغم اختلاف الأعراق والانتماءات، واجه شعبنا تحدياتٍ جسيمة في تاريخه الحديث على يد النظام البعثي السابق، الذي لم يميز بين الكورد والعرب والتركمان والآشوريين والأرمن، ولا بين المسلمين والمسيحيين والأيزيديين".
وأضاف مسرور بارزاني أن حكومة إقليم كوردستان تواصل التزامها بـ "إعادة إعمار المدن والبلدات المتضررة، وتعزيز الحريات الدينية والتعايش السلمي، وتهيئة الأجواء لسلام مستدام في كل أنحاء الإقليم"، لافتاً أن "حكومة الإقليم تعمل بشكل نشط على بناء المساجد والكنائس والمعابد، لتأمين حرية العبادة لجميع المواطنين، إلى جانب دور التعليم الحيوي في تشكيل مستقبل مشترك يسوده الانسجام والتفاهم".
وخلال حديثه عن التسامح والتعايش السلمي في إقليم كوردستان، أكد مسرور بارزاني أن "إقليم كوردستان بيت لجميع الأديان، يجب أن يمارس اتباع مختلف الديانات في الإقليم عباداتهم الدينية بحرية، وحكومة إقليم كوردستان تحمي جميع المكونات".
وانطلقت اليوم في أربيل، مراسم اليوم الوطني للصلاة، بحضور كبار المسؤولين وقادة العراق وإقليم كوردستان والعالم، وبرلمانيين، وممثلي الحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.
وتحت شعار (نحو الوحدة في الإيمان) أقيم اليوم الوطني للصلاة لأول مرة في إقليم كوردستان، وهو يوم تكريم وذكرى إحياء التعايش السلمي بين مختلف الأديان والمكونات المختلفة في إقليم كوردستان، وتقام هذه المراسم لأول مرة في إقليم كوردستان، وستصبح تقليداً سنوياً.