الانتحار يخطف أرواح الذكور والإناث في النجف: إحصائية من الصحة.. والداخلية تحدّد الأكثر تأثراً

3 قراءة دقيقة
الانتحار يخطف أرواح الذكور والإناث في النجف: إحصائية من الصحة.. والداخلية تحدّد الأكثر تأثراً (تعبيرية)

شهدت محافظة النجف خلال الساعات الـ72 الماضية تسجيل أربع حالات انتحار، غالبيتها بين فئة الشباب، الأمر الذي أثار موجة من القلق في المحافظة، وسط مطالبات متزايدة بضرورة إيجاد معالجات عاجلة للحدّ من حالات الانتحار التي وصفتها الشرطة المجتمعية بـ"الظاهرة"، وذلك بعد تنامي أعداد الحالات المسجّلة في النجف.

 

دائرة صحة المحافظة، أشارت إلى أنه خلال عام 2024، سجلت النجف 27 حالة انتحار، بينها 10 حالات لإناث، فيما أعلنت إحصائية بعدد حالات الانتحار في المحافظة خلال الربع الأول من 2025، والتي بلغت 5 حالات، كانت 3 منها لإناث.

 

وبينت الدائرة، أنه خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من نيسان الجاري، سجلت المحافظة 4 حالات انتحار لأسباب مختلفة، أبرزها تتعلق بمشاكل نفسية وعائلية.

 

مدير إعلام دائرة صحة النجف ماهر العبودي، قال في تصريح لمنصّة "الجبال"، إنه "مقارنةً بالسنوات الماضية، فإن أعداد المنتحرين في المحافظة في تصاعد مستمر، وذلك لأسباب متعددة، منها نفسية، وأخرى تتعلق بتعاطي المخدرات أو الضغوط المادية والمشاكل العائلية. العديد من حالات الانتحار تصل إلى المستشفيات، وتحاول الفرق الطبية إنقاذها".

 

قصة مؤلمة في حي الشرطة

وفي هذا الإطار، أجرت منصّة "الجبال"، حديثاً مع المواطن محمد حسن الذي يسكن حي الشرطة في النجف، حيث روى قصة انتحار فتى يبلغ من العمر 15 عاماً داخل حيّه.

 

في التفاصيل، بيّن حسن، أن "الفتى كان على علاقة قوية بصديقه المقرّب الذي توفي قبل أيام أثناء عملية جراحية. وبعد رحيل صديقه، نشر الفتى منشوراً مؤلماً ينعى فيه صديقه قائلاً: (ما يفرقنا غير الموت.. وياك حتى النهاية). وبعدها أقدم الفتى ذو الـ15 عاماً على الانتحار".

 

من جهته، صرّح ضياء زوين، مدير الشرطة المجتمعية في النجف قائلاً: "دورنا مستمر في مكافحة هذه الظاهرة، حيث دخلنا الجامعات والمدارس، وبدأنا بتشخيص بعض الحالات بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث. رفعنا توصياتنا للوزارة وقيادة الشرطة، وشخّصنا الفئة العمرية الأكثر تأثراً، والتي تتراوح بين 13 إلى 24 عاماً".

 

وأضاف في حديث لمنصّة "الجبال": "نعمل اليوم على فتح حوارات مفتوحة في المنتديات والملتقيات الثقافية، لخلق أفكار إيجابية بديلة، تساعد في مواجهة هذه الظاهرة، مع التركيز على الاستماع إلى فئة الشباب واحتضانهم، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي المناسب لهم".

 

 

 

 

 

 

الجبال

نُشرت في الاثنين 21 أبريل 2025 09:30 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.