صرح النائب المستقل في البرلمان العراقي، هادي السلامي، برفع دعوى قضائية ضد الرئيس السوري أحمد الشرع، بشأن الأفعال التي يتهم بارتكابها بحق العراقيين.
وقال السلامي لـ"الجبال"، مساء اليوم الأحد 20 نيسان 2025، إنه "سجلنا دعوى قضائية ضد أحمد الشرع حول الأعمال الإرهابية التي ارتكبها سابقاً بحق الشعب العراقي".
وأظهرت صورة السلامي مع خمسة أشخاص آخرين، وهم واقفين أمام رئاسة محكمة جنايات بابل/ الهيئة الثالثة، اليوم، وبيدهم ملفات ورقية تتعلق بالدعوى المقدمة.
يأتي الحراك النيابي، وسط مواقف سياسية متباينة، عقب تصريح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال مشاركته في أحد جلسات "ملتقى السليمانية 9"، الأسبوع الماضي، بأن "الرئيس السوري أحمد الشرع مرحب به، وقد وجهت له دعوة رسمية لحضور القمة العربية في بغداد" المزمع عقدها في العاصمة العراقية في أيار المقبل، تلاه انتشار صورة تجمع السوداني مع الشرع خلال اجتماع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وفي وقت سابق من اليوم، قال حزب الدعوة الإسلامية، إنه لا بد من مراعاة خلو السجل القضائي، العراقي أو الدولي، من التهم أو الجنايات، لمن يشترك في أعمال القمة العربية على أي مستوى من مستوياتها، في إشارة إلى إعلان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، دعوة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى القمة العربية في بغداد.
وذكر حزب الدعوة في بيان تلقت "الجبال"، نسخة منه، أنه "يتطلع العراق إلى القمة العربية في بغداد، بغداد الخير والسلام، أن تكون نقلة نوعية في مسار العمل العربي المشترك، ومواجهة التحديات العاصفة، وأن ترتقي مخرجاتها إلى مستوى ما تترقبه الشعوب العربية، من سواحل المحيط الأطلسي إلى ضفاف الخليج، ولا سيما في نصرة القضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة شعب غزة ومأساته المستمرة جرّاء العدوان الصهيوني المتمادي".
وأضاف أنه "في الوقت الذي ندرك فيه أن من مستلزمات ميثاق جامعة الدول العربية والالتزام بأعرافها، دعوة جميع الدول بلا استثناء، لا بد من مراعاة خلو السجل القضائي، العراقي أو الدولي، من التهم أو الجنايات، لمن يشترك في أعمال القمة العربية على أي مستوى من مستوياتها، وهذا ما ينص عليه القانون الدولي، إذ إن دماء العراقيين ليست رخيصة حتى يُدعى إلى بغداد من استباحها، واعتدى على حرماتهم، أو أن يرحب بمن تورط بجرائم موثقة بحقهم".