أكدت وزارة الصحة العراقية تسجيل 14 حالة إصابة مؤكدة بمرض الحمّى النزفية في عموم العراق، مشيرة إلى وفاة شخصين جراء المرض في كركوك.
المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، كشف في حديث لمنصة الجبال، اليوم السبت الموافق 19 نيسان 2025، الموقف الوبائي الأخير لمرض الحمى النزفية. وقال إن "مجموع الإصابات المسجلة منذ بداية العام الحالي 2025 حتى الآن، بلغت 14 إصابة مؤكدة، مع حالتي وفاة".
وأضاف "سجلنا في هذا الصباح، بوقت باكر، حالة وفاة ثانية في محافظة كركوك، وهي لأحد العاملين ضمن كادر وزارة الصحة، وكان يعمل في أحد المؤسسات الصحية في كركوك".
بحسب البدر، هناك "6 إصابات في ذي قار، و4 في كركو بينها حالتا وفاة، وغصابة واحدة في كل من محافظات المثنى ونينوى وبغداد/ الرصافة والبصرة، دون تسجيل وفيات".
والحمى النزفية مرض متوطّن منذ سبعينات القرن الماضي، وتسجل الإصابات والوفيات بسببه في معظم دول العالم، خصوصاً في الدول المحيطة بالعراق. وهو مرض خطير ينتقل عبر التماس المباشر مع الحيوانات المصابة أو التماس مع لحومها او أنسجتها أو سوائلها، كذلك من خلال حشرة "القراد".
وأوصى البدر بخزن اللحوم بدرجات حرارة واطئة جداً، وطهيها بدرجة عالية جداً، تقليلاً لاحتمالية انتقال المرض إلى الإنسان. كما أوصى البدر تجار الحيوانات وناقليها والجزارين بارتداء ملابس خاصة وقفازات خلال تعاملهم مع الحيوانات، مبيناً أن الفيروس يصيب بالدرجة الأولى الأبقار و الأغنام والماعز كذلك الخيول والجمال.
وأكثر الحالات المسجلة بالمرض هي لمربي المواشي في مختلف المحافظات، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم وزارة الصحة.
يظهر على المصابين أعراض مختلفة تتقدمها "ارتفاع بدرجات الحرارة (حمّى)، آلام بمناطق مختلف من الجسم، الإعياء"، وإن تشخيص المرض في مرحلة مبكرة يرفع احتمالية الشفاء منه، والكلام للبدر.
وفي المرحلة الثانية من المرض، "تحدث حالات نزف من فتحات الجسم، تتبعه مضاعفات وفشل بأعضاء الجسم"، وعن الوصول إلى هذه المرحلة تصبح احتمالية الشفاء ضئيلة والعلاج أصعب.
أكد البدر أن "هناك عشرات ومئات الحالات التي شفيت من الفيروس"، خلال المرحلة الماضية، من خلال تشخيص الإصابات في مرحلة مبكرة.