الولايات المتحدة تعلن تقليص قواتها في سوريا

3 قراءة دقيقة
الولايات المتحدة تعلن تقليص قواتها في سوريا قوات أميركية في شمال شرق سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تعتزم خفض عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا إلى أقل من ألف جندي تقريباً في الأشهر المقبلة.

 

وتحتفظ واشنطن بقوات في سوريا منذ سنوات كجزء من الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش الذي استولى على مساحات شاسعة من الأراضي هناك وفي العراق المجاور قبل أكثر من عقد قبل أن يمنى بهزائم في البلدين.

 

وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في بيان إن "وزير الدفاع أعطى اليوم توجيهات بإدماج القوات الأميركية في سوريا عبر اختيار مواقع محددة"، دون تحديد المواقع التي سيجري فيها ذلك، مضيفاً: "هذه العملية المدروسة والمشروطة من شأنها خفض عديد القوات الأميركية في سوريا إلى أقل من ألف جندي أميركي خلال الأشهر المقبلة".

 

وأردف بارنيل: "مع حدوث هذا الإدماج، بما يتفق مع التزام الرئيس ترامب بالسلام من خلال القوة، ستظل القيادة المركزية الأميركية مستعدة لمواصلة الضربات ضد بقايا تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا"، في إشارة إلى القيادة العسكرية المسؤولة عن المنطقة.

 

وسبق أن شكك الرئيس دونالد ترامب بجدوى وجود قوات أميركية في سوريا وأمر بسحب هذه القوات خلال ولايته الأولى، لكنه عدل عن رأيه في النهاية.

 

وعندما أطاحت فصائل المعارضة السورية في هجوم خاطف بالرئيس بشار الأسد في كانون الأول الماضي، قال ترامب حينها إن واشنطن "لا ينبغي أن تتدخل".

 

وكتب ترامب حينها على منصته تروث سوشال أن "سوريا في حالة فوضى ولكنها ليست صديقتنا، ويجب على الولايات المتحدة ألا تتدخل. هذه ليست معركتنا".

 

"سنوات الحرب ضد داعش"

ودفع هجوم دامٍ لمقاتلين من تنظيم داعش عام 2014 بالولايات المتحدة إلى شن حملة جوية دعماً لوحدات تابعة للحكومة العراقية وقوات سوريا الديموقراطية بقيادة الكورد، تصدت للجهاديين.

 

ونشرت واشنطن أيضاً آلافا من الجنود الأميركيين لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية، حيث خاضت القوات الأميركية في بعض الحالات معارك مباشرة ضد "الجهاديين".

 

وبعد سنوات من الحرب الدامية، أعلن رئيس الوزراء العراقي النصر النهائي على داعش في كانون الأول 2017، في حين أعلنت قوات سوريا الديموقراطية هزيمة "خلافة" الجماعة في آذار 2019 بعد الاستيلاء على معقلها الأخير في سوريا.

 

لكن التنظيم لا يزال لديه بعض المقاتلين في ريف البلدين، كما تنفذ القوات الأميركية منذ فترة طويلة ضربات وغارات دورية لمنع عودة ظهور الجماعة.

 

وصعدت واشنطن من عملها العسكري ضد داعش في سوريا في أعقاب الإطاحة بالأسد، على الرغم من أنها حولت تركيزها مؤخراً إلى اليمن لاستهداف المتمردين الحوثيين الذين يهاجمون خطوط الشحن الدولي منذ أواخر عام 2023.

 

وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات متكررة من قبل مسلحين موالين لإيران في أعقاب اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، لكنها ردت بضربات عنيفة، وتراجعت الهجمات إلى حد كبير.

 

ولسنوات أعلنت واشنطن أنها تنشر نحو 900 عسكري في سوريا في إطار الجهود الدولية ضد تنظيم داعش، لكن البنتاغون أعلن في كانون الأول 2024 أن عدد جنوده في سوريا تضاعف في وقت سابق من العام إلى نحو ألفين.

الجبال

نُشرت في السبت 19 أبريل 2025 08:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.