هددت كتائب حزب الله بـ"تأديب"، السفيرة الأميركية بالعراق إيلينا رومانوسكي على خلفية التصريحات الأخيرة المتعلقة بتعديل قانون الأحوال الشخصية، فيما أكدت عدم "وجود اتفاق بوقف العمليات ضد القوات الأميركية بالعراق".
وقال المسؤول الأمني للكتائب في العراق المعروف بـ "أبو علي العسكري" في تدوينة اليوم الأربعاء، إن "حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وقد ذهب فيها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، أكثرهم من الأطفال والنساء، سببها الرئيس هو تورط أمريكا وبريطانيا في دعمهم العسكري والسياسي غير المحدود للكيان".
وبيّن أنّ التواجد الأميركي والبريطاني، وتدخلهم "الخبيث" في شؤون العراق، يشكل "خطراً" على البلاد ومعتقداته، لافتاً إلى أن السفير البريطاني (ستيفن هيتشن) كان وما زال "غير مرحب به في بغداد".
وسبق لوزارة الخارجية العراقية، أن احتجت على تصريح هيشتن الذي "حذر فيه من خطر المليشيات في العراق".
وأكد العسكري، أنه "إذا لم تؤدب الحكومة العراقية سفيرة الشر الأميركية ببغداد، فسنؤدبها بطرق أخرى"، فيما بدى أنه يشير إلى كلام السفيرة الأخير حول "قلق" الولايات المتحدة من تعديلات قانون الأحوال الشخصية.
وأمس الثلاثاء، علّقت السفيرة الأميركية، في منشور بحسابها على منصة "إكس" على مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية بالعراق، معربة عن قلقها على مستقبل النسوة والأطفال في البلد.
وكتبت رومانوسكي "إننا نشعر بالقلق إزاء التعديلات المقترحة على قانون الأحوال الشخصية العراقي، والتي من شأنها أن تقوض حقوق المرأة والطفل"، مضيفة: "نحث العراقيين على الانخراط في حوار مدني يحترم بشكل كامل حرية الدين أو المعتقد وحقوق المرأة والطفل". نقلت رومانوسكي الموقف الأميركي باللغة العربية عن منشور آخر للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، شاركته لديها.
وبخصوص قوات التحالف بالعراق، شدد العسكري أنه "ليس لدينا أي التزام حول إيقاف العمليات ضد قوات الاحتلال الأميركي في العراق، وكل ما في الأمر أن العمل خاضع لتوازنات خاصة بالمرحلة".
وتجري خلال هذه الفترة مفاوضات في الدوحة لإيقاف إطلاق النار في غزة، فيما يعتقد أن إيران أجلت الرد المفترض على إسرائيل لحين حسم تلك المفاوضات.
وكان من المتوقع أن تشارك الفصائل العراقية إلى حد ما، بالرد الإيراني المتوقع على خلفية مقتل اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران نهاية تموز الماضي.
وسبق أن دخلت الجماعات المسلحة العراقية في شباط/فبراير الماضي، بـ"هدنة" غير معلنة، وأوقفت خلالها الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا.