كشفت دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة العراقية، تنظيف ثلثي المساحة الملوّثة بالألغام في أنحاء العراق التي تقدّر بـ6 آلاف كيلو متر مربع، مشيرة عقبات تواجه عملية التطهير، أبرزها فقدان خرائط الألغام المزروعة على حدود محافظة البصرة إبان حرب الخليج الأولى عام 1980.
مدير إعلام دائرة شؤون الألغام، مصطفى حميد مجيد، ذكر في تصريح للجريدة الرسمية، اليوم الأحد، أن "المساحة الملوثة بالألغام في عموم العراق تبلغ 6 آلاف كيلو متر مربع، وأن أكثر من ألفي كيلو متر بقليل هو المتبقي من المساحة الملوثة بالألغام"، مشيراً إلى أنه "بجهود الدائرة والمنظمات الدولية والدول الصديقة تم تطهير أغلب الأراضي من هذا التلوث".
ولفت مجيد إلى أن "الوزارة بحثت مع الجهات المعنية تطهير مقطع طريق سكة حديد بصرة – شلامجة، استكمالاً لمشروع التطهير"، مبيناً "وجود تحديات واجهت برنامج الإزالة على مستوى الإمدادات المالية وتعثرها، والحرب مع تنظيم داعش، والسيول والانجرافات التي نجم عنها ما يسمى بـ(هجرة الألغام) وتحرك حقولها بفعل هذه الظواهر".
وأكد أن "نصف التلوث بالألغام موجود في محافظة البصرة، لاسيما الذخائر الحربية المطمورة في المحافظة، بعد أن كانت مسرحاً للعمليات العسكرية إبان حرب الخليج الأولى عام 1980"، وبحسب قوله فإن "طمر الذخائر الحربية يحصل بسبب الانجرافات والسيول وحركة الرمال".
أوضح مجيد في معرض حديثه عن التحديات أن "ما زاد الأمر تعقيداً هو فقدان الخرائط المتعلقة بحقول الألغام التي زُرعت إبان الحرب على حدود محافظة البصرة، ما يمثل عقبة وتحدياً كبيرين أمام أعمال الإزالة"، مبيناً أن "دائرة شؤون الألغام تكلف وزارتي الدفاع والداخلية، فضلاً عن الشركات التجارية، في ما يتعلق بعملها مع وزارة النفط والكهرباء، أو المنظمات الإنسانية لمساعدتها في أعمال إزالة الألغام".
أضاف مجيد أن الدائرة أشرفت مؤخراً على تطهير وإزالة الألغام القريبة من "المشروع الستراتيجي للبتروكيمياويات" في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، على مساحة 4500 دونم، والقريبة من طريق التنمية، مشيراً إلى أنه "أنجزت المهمة من قبل ملاكات وزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي، فضلاً عن منظمة البصرة الإنسانية التي أجرت أعمال السيطرة النوعية على المشروع بشكل مجاني".