سد تشرين (فيسبوك)
اتفقت الإدارة الذاتية الكوردية وسلطات دمشق، الخميس 10 نيسان 2025 على تشكيل إدارة مشتركة لسد استراتيجي في شمال سوريا، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، الذراع العسكري للإدارة، على سدّ تشرين في ريف مدينة منبج في محافظة حلب.
وقال مصدر كوردي لوكالة فرانس برس، إنه "تمّ الاتفاق بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية على إدارة سد تشرين وفق صيغة يتفق عليها الطرفان، على أن تنسحب القوات العسكرية (الكوردية) بشكل كامل من منطقة السد، ويخضع من الناحية الأمنية لسيطرة الامن العام" التابع للسلطة الجديدة".
ويأتي الاتفاق وفق المصدر الكوردي، "تنفيذاً للاتفاق الموقع بين قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع"، في 11 آذار، والذي تبعه الشهر الحالي انسحاب المئات من القوات الكوردية من حيين ذات غالبية كوردية في مدينة حلب، وتقليص الوجود العسكري لفصائل موالية لأنقرة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكوردية.
وبحسب المرصد السوري، ينص الاتفاق على أن تشرف الإدارة الذاتية على "تنفيذ أعمال ترميم وإصلاح للسد، بالتنسيق مع جهات دولية لضمان استدامته واستمرار خدماته الحيوية"، كما قال المرصد إن عناصر من الأمن الداخلي الكوردي ستشارك في فرق حماية المنشأة مع عناصر أمن من السلطة الجديدة.
وبعد أيام من وصول السلطة الجديدة الى دمشق تعرّض السد لضربات متكررة شنتها مسيرات تركية وأسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين، وفق ما أعلن الكورد والمرصد السوري لحقوق الانسان. كما شنت فصائل سورية موالية لأنقرة هجمات ضد المقاتلين الكورد في محيطه.
وللسد أهمية استراتيجية إذ يوفر الكهرباء لمناطق واسعة في سوريا، كما يعد مدخلاً لمنطقة شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الإدارة الكوردية.
