تظاهر موظفين حكوميين في النجف
تجمّع المئات من موظفي الدوائر الحكومية في محافظة النجف، صباح اليوم الأحد، في تظاهرات حاشدة طالبوا خلالها بتعديل سلم الرواتب المعتمدة وجعله أكثر عدالة ومساواة بين موظفي الدولة.
ويتزامن احتجاج الموظفين الحكوميين مع إضراب المدرسين والعاملين في القطاع التربوي عن العمل، في المحافظات، مطالبين الحكومة بتحسين أوضاعهم المعيشية عبر مجموعة إجراءات أبرزها إنشاء احياء سكنية خاصة بهم وزيادة مخصصاتهم المالية.
ورفع المحتجون في النجف لافتات كُتب عليها شعارات من بينها: “إقرار سلم الرواتب.. كفى مماطلة وتسويف”، في إشارة إلى تأخر الحكومة في اتخاذ خطوات ملموسة بشأن هذا الملف الحيوي.
وفي حديث لمنصة ”الجبال”، قال عباس الذبحاوي، وهو عضو تنسيقية سلم الرواتب في التظاهرة، إن “هذه رسالة من موظف إلى دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. سيادتكم تعلم أن الدولة قائمة على الموظف، واليوم يعاني أغلب موظفي الوزارات من تدني رواتبهم، التي يبدأ بعضها من 170 ألف دينار فقط، وسط ترد واضح في الأوضاع المعيشية”.
وأضاف: “بدأت كوادر الوزارات تتوجه، مضطرة، إلى خطوات تصعيدية قد تصل إلى العصيان، وهو ما لا نرغب به حرصاً على سير عمل مؤسسات الدولة. لكن استمرار الإهمال والتسويف من قبل الحكومات، بما فيها الحكومة الحالية، يدفعنا إلى خيارات لا نحبذها”.
أكد الذبحاوي أن "الموظفين كانوا يأملون أن تكون الحكومة الحالية مختلفة، لا سيما بعد تعهداتها العلنية بتحقيق العدالة الاجتماعية"، مضيفاً: "نخشى أن تؤدي هذه الأوضاع إلى شلل في عمل الوزارات، وتأخير مصالح المواطنين. لذا نطالب بالإسراع في إنصاف موظفي الدولة وتنفيذ الوعود قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة".
