كشف النائب في البرلمان العراقي، هادي السلامي، عن مباشرة جهة استثمارية العمل لبناء مجمع سكني في موقع أثري عمره 1400 سنة في محافظة النجف، معرباً عن استغرابه من الخطوة وسط صمت رسمي محلي وحكومي.
قال السلامي في مقطع مصوّر، نشره على المواقع الاجتماعية، اليوم الثلاثاء الموافق ثالث أيام عيد الفطر بتاريخ 1 نيسان 2025: "أثار استغرابي قيام مستثمر، خلال أيام عيد الفطر والعطلة، بوضع أسيجة في تل الصياغ الأثري الذي عمره 1400 سنة، تم منحه للاستثمار لبناء مجمع سكني فيه، رغم عدم سماح قانون الآثار بذلك".
وأستدرك: "لا توجد موافقة استثمارية ولا موافقة من المحافظ، لقد حصل المستثمر على الموافقة من وزير الثقافة"، مشيراً أن "قبل أيام قال وزير الثقافة أنه لن يسمح بذلك، هذه آثار، ولا يمكن القيام بذلك وأمر بتسييج المكان ووضع لافتات بمنع ذلك، وبعد سبعة أيام أعطى الموافقة، وهذا يثير التساؤلات"، موجهاً السؤال لوزير الثقافة ورئيس الوزراء "ماالقصّة؟".
لفت السلامي إلى رفض أهالي وسكان المنطقة للخطوة، وقال: "لقد خرجنا مع الناس، وبلغنا وزير الداخلية والجهات الرقابية بالأمر، لقد قمنا بما يتوجب علينا، وسنكمل ذلك بعد العيد"، محذراً من "تدمير مكونات الشعب العراقي، والقضاء على المساحات الخضراء وآثار عمرها 1400 سنة".
وتوجّه السلامي إلى محافظة النجف، مبيناً أن "علامة استفهام كبيرة تتشكّل حول أعضاء مجلس محافظة النجف، إذ لم يبد أي أحد منهم أي موقف بتصريح رسمي او حتى بمنشور على مواقع التواصل حول الأمر"، قائلاً: "أين موقفكم".