صور| مكفوفون يرسمون الفرح على وجوه أقرانهم في مبادرة إنسانية

2 قراءة دقيقة
صور| مكفوفون يرسمون الفرح على وجوه أقرانهم في مبادرة إنسانية طفل مكفوف داخل مجمع لبيع الملابس

بمشهد مليء بالمحبة، نجح الشاب المكفوف أمير الحسيني وفريقه في رسم الابتسامة على وجوه 300 شخص مكفوفين من مختلف الأعمار، عبر مبادرة توزيع كسوة العيد، ومنحهم الفرصة لاختيار ملابسهم بأنفسهم، في لفتة إنسانية أشعرتهم بالسعادة والانتماء مع اقتراب عيد الفطر.

 

"بسمة العيد"

لم تكن هذه الحملة مجرد توزيع للملابس، بل كانت رسالة حب واهتمام، قادها مكفوفون ليقدموا العيد لأقرانهم بطريقة تحترم رغباتهم وتمنحهم الإحساس بالمساواة. وقد حظيت المبادرة (لأول مرة) برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي تبنّى الدعم المادي للحملة، ما أضفى عليها بعداً أوسع، وأملاً لهذه الشريحة التي تعاني في صمت.

 

"إننا منهم"

أمير الحسيني، أحد منظمي الحملة، قال لمنصة "الجبال” بحماس وتأثر: “نحن في مؤسسة التمار، قسم المكفوفين، مستمرون منذ عشر سنوات في هذه الحملات، لأننا نعرف جيداً ما يحتاجه المكفوفون، فقد عشنا المعاناة نفسها. وهذه السنة استطعنا توسيع الحملة لتشمل 350 كفيفاً من مختلف الأعمار. أردنا أن يشعروا بفرحة العيد مثل أي شخص آخر، أن يختاروا بأنفسهم ملابسهم، بدلاً من أن تُقدَّم لهم بشكل جاهز"، لافتاً إلى أن "هذه اللحظات التي نراها في عيونهم لا تقدر بثمن".

 

أكد الحسيني أن المجتمع يلتفت غالباً إلى الأيتام، لكنه ينسى ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون أوضاعاً مادية صعبة ويحتاجون إلى دعم حقيقي في حياتهم اليومية.

 

"فرحة لا تُقدَّر بثمن"

منتظر الفحام، صاحب المجمع الذي فتح أبوابه للمكفوفين، قال للجبال: "لا يمكن وصف فرحتهم وهم يختارون ملابسهم بأنفسهم. هذا أقل واجب نقدمه لهم، فهم يستحقون كل الخير في هذا الشهر الفضيل".

 

أما جاسم محمد، وهو والد أحد المكفوفين المستفيدين، فقال وعيناه تلمعان تأثراً: "ما يجعل هذه المبادرة أكثر جمالًا هو أن القائمين عليها مكفوفون أيضاً، مما يجعلهم يشعرون بحاجات أقرانهم أكثر من أي شخص آخر"، مضيفاً: "أتمنى أن يستمر هذا الدعم، لأن هذه الفئة بحاجة إلى التفاتة صادقة من المجتمع".

 

 

 

 

 

 

الجبال

نُشرت في السبت 29 مارس 2025 01:25 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.