أثناء أعمال الترميم الجارية في "قصر مضحي"، اكتشفت هيئة آثار وتراث البصرة رسائل وكتابات تركها جنود الجيش البريطاني الذين استولوا على القصر في عام 1941 خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال مصطفى الحصيني، المتحدث باسم هيئة الآثار والتراث في البصرة، في تصريح خاص لمنصة "الجبال"، بهذا الخصوص إن "العديد من الجنرالات والجنود البريطانيين قاموا بكتابة أسمائهم على جدران القصر، لتوثيق وجودهم فيه"، مضيفاً أن "الجنود العثمانيين الذين استخدموا القصر في فترات سابقة تركوا أيضاً آثاراً مماثلة على جدرانه".
وادّعى الحصيني أن "البصرة تشهد تقدماً ملحوظاً في مجال حماية التراث الثقافي"، لافتاً إلى أن "الهيئة تبذل جهوداً مستمرة للحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية في المحافظة".
وبيّن المتحدث باسم هيئة الآثار والتراث، أن "البصرة تضم أكثر من 117 موقعاً أثرياً مسجلاً رسمياً، إضافة إلى العديد من المواقع التراثية غير المسجلة".
وأكد الحصيني أن المشاريع الحالية تركز على ترميم المعالم التاريخية البارزة مثل “قصر مضحي”، الذي يعد من أبرز المعالم في البصرة، موضحاً أن القصر يخضع للترميم وفقاً للمعايير الدولية، بهدف إحيائه كمعلم سياحي وثقافي يعكس التراث البصري.
وأضاف أن القصر كان مقراً للجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، حيث ترك الجنود البريطانيون رسائل على جدرانه، في حين سجل الجنود العثمانيون أيضاً أسمائهم في فترات سابقة، مؤكداً أن "القصر قد أسهم في توثيق التنقلات العسكرية والاحتلالات التي مرت بها البصرة في تلك الحقبة الزمنية".