صحيفة إيرانية تتحدث عن "تراجع تكتيكي": طهران لن تفسد أجواء صفقة الدوحة

3 قراءة دقيقة
صحيفة إيرانية تتحدث عن "تراجع تكتيكي": طهران لن تفسد أجواء صفقة الدوحة تعبيرية

هل هناك تراجع عن الهجوم على "إسرائيل"؟

أفادت صحيفة "جمله" الإيرانية أن النظام قرر التراجع عن قرار مهاجمة إسرائيل، باعتبار ذلك "تراجعاً تكتيكياً"، مبينةً أن إيران لا تريد إفساد أجواء الحوارات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

 

ونشرت الصحيفة تقريراً تابعته منصة "الجبال" قالت فيه إنه "بعد تصريحات خامنئي خلص البعض إلى أن النظام قرر التراجع عن قرار مهاجمة إسرائيل، باعتبار ذلك "تراجعاً تكتيكياً"، نظراً للظروف الإقليمية المتوترة، وعزم السلطة في إيران إظهار مرونة بطولية مرة أخرى".

 

وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي قبل أيام الذي تحدث فيها أن "العدو يسعى بالحرب النفسية إلى خلق حالة من الخوف والتراجع. وقال إنه وفقاً لتفسير القرآن الكريم فإن التراجع غير التكتيكي في أي مجال سواء كان عسكرياً أو سياسياً أو دعائياً أو في المجال الاقتصادي "يؤدي إلى غضب الله". وفي الوقت نفسه، أكد أن "التراجع أحياناً يكون تكتيكياً، وفي بعض الأحيان يكون تطويراً لتكتيك ما، ولا حرج في ذلك".

 

وذكرت الصحيفة أنه "لو أمعنا النظر في تصريح خامنئي حول الانسحاب غير التكتيكي، وقرأنا ما بين السطور فإننا نفهم منه أنه في المجال السياسي والعسكري عمل ذكي، ويؤدي إلى صلاح المجتمع، ويجلب الرحمة الإلهية كما أن الانسحاب غير التكتيكي يجلب السخط الإلهي"، حسب ما جاء في الصحيفة.

 

وفيما أوضحت الصحيفة أنه ينبغي الأخذ بعين الاعتبار الظروف الحالية، حيث تجري مفاوضات في قطر من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، أكدت أن "الجميع بما فيهم حزب الله، يرغب في التوصل لهذه الصفقة وإنهاء الحرب، ولهذا علق رده على اغتيال القيادي في الحزب، فؤاد شكر"، ومِن ثمّ، تضيف الصحيفة، أن "رد إيران يمكن أن يفسد هذه الأجواء، ويعطل صفقة وقف إطلاق النار، وتصبح إيران في نظر الرأي العام هي السبب الذي أطال أمد الحرب على غزة".

 

وتجددت التوترات بين إيران وحلفائها من طرف، وإسرائيل وداعميها بالطرف المقابل، منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول 2023. واشتد لغة الخطاب بين الجانبين، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، تموز الماضي، خلال حضوره للمشاركة في مراسم تنصيب مسعود بزشكيان رئيساً جديداً لإيران، في عملية حمّلت إيران وحماس مسؤوليتها لإسرائيل وتوعدا برد قاس لن تتوقعه تل أبيب، وسط أجواء متأزمة تحذر الدول فيها من عواقب حرب إقليمية شاملة.

الجبال

نُشرت في الأحد 18 أغسطس 2024 11:30 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.