أكد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء 25 آذار 2025، مسؤوليته عن قتل صحافي متعاون مع قناة الجزيرة في قطاع غزة أس الإثنين، زاعماً أن الصحفي كان "قناصاً" في حركة حماس.
وذكر بيان رسمي، أن "الجيش الإسرائيلي والشاباك قتلا أمس (الإثنين) حسام باسل عبد الكريم شبات، وهو إرهابي قنص من كتيبة بيت حانون التابعة لتنظيم حماس، وكان يعمل أيضاً كصحافي في قناة الجزيرة".
وبحسب البيان الإسرائيلي، اكتشف الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي الشين بيت) في تشرين الأول/اكتوبر 2024 أن الصحافي شبات "ينتمي للجناح العسكري لتنظيم حماس وذلك من خلال كشف مستندات داخلية لحماس أثبتت أنه شارك في تدريب عسكري في كتيبة بيت حانون في العام 2019".
وأضاف البيان: "نفذ شبات عمليات إرهابية وشارك في نشاطات ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومدنيين".
وقالت قناة الجزيرة إن شبات قُتل في "قصف إسرائيلي استهدف سيارته شمالي قطاع غزة" الإثنين. بينما أوضح الدفاع المدني في غزة أنّ شبات قتل جراء استهداف سيارته في "غارة جوية إسرائيلية بشكل مباشر أثناء تغطيته لغارة جوية" قرب بلدة بيت لاهيا في شمال غزة.
وأكدت وكالة فرانس برس، مستندة إلى لقطات فيديو، أنّ السيارة التي كانت تحمل شعاراً يدل إلى أنها تابعة لفريق تلفزيوني وكذلك شعار القناة، أصيبت في الجزء الخلفي وقد عثر على جثة الصحافي ممددة أرضاً على مقربة منها.
كذلك، أعلن الدفاع المدني في غزة الإثنين أيضا مقتل محمد منصور، مراسل تلفزيون فلسطين التابع لحركة الجهاد الإسلامي في غارة بجنوب القطاع، مشيراً إلى أنّ منصور قُتل بضربة على منزله في خان يونس.
من جهتها، نددت منظمة مراسلون بلاد حدود بالضربة التي "استهدفت" سيارة شبات الذي قالت إنه "أحد أشهر الصحافيين في غزة".
وقال رئيس قسم الشرق الأوسط في المنظمة جوناثان داغر في بيان إن "اتهامات الجيش الإسرائيلي لا يمكن أن تبرر قتله بأي حال من الأحوال"، مشيراً إلى أن "هذا النمط المألوف يفاقم المذبحة غير المسبوقة التي يتعرض لها الصحافيون في غزة".
ووفقاً للمنظمة، فإن القوات الإسرائيلية "قتلت نحو 200 صحافي في غضون 15 شهراً من بينهم 43 على الأقل قتلوا خلال أداء مهامهم".