وثائق كينيدي: ضباط عراقيون وإيرانيون تعاونوا مع المخابرات الأميركية "سي آي أيه"

3 قراءة دقيقة
وثائق كينيدي: ضباط عراقيون وإيرانيون تعاونوا مع المخابرات الأميركية "سي آي أيه" مبنى المخابرات المركزية الأميركية (فيسبوك)

تقرير بريطاني

تحدث تقرير بريطاني، نشرته صحيفة "إندبندنت"، عن تعاون ضباط عراقيين وإيرانيين مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي)، مستنداً إلى وثائق سرية (كينيدي) كُشف عنها مؤخراً.

 

وذكر التقرير الذي تابعته "الجبال"، أن "الحزمة الأخيرة من وثائق التحقيقات في اغتيال الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي التي كشفت الإدارة الرئيس دونالد ترمب السرية عنها هذا الأسبوع، تضمنت قدراً كبيراً من المذكرات التي غطت نشاط وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي). وكانت الوكالة جزءاً من مجهود جمع المعلومات لجهات التحقيق ولجنة وارين (التي تأسست للتحقيق في اغتيال كينيدي)، لكن عندما بدأت الإدارات الأميركية المتعاقبة بكشف السرية عن وثائق تحقيقات الاغتيال منذ تسعينيات القرن الماضي كانت الوكالة حريصة على شطب كثير مما يتعلق بنشاطها قبل نشر الوثائق للجمهور العام، لكن إدارة ترامب قررت نشر الوثائق من دون أي (شطب) أو تغطية لما فيها".

 

وأضاف تقرير الصحيفة، أن "ذلك كشف عن كثير من نشاطات الاستخبارات الأميركية التي لم تكن معروفة كناتج جانبي بعيد من الموضوع الأساس، وهو قضية الاغتيال، ومن بين الوثائق أيضاً مذكرات من كبار مسؤولي الوكالة للجنة المعنية بوثائق اغتيال كينيدي تحذر من أخطار الكشف عن نشاط (سي آي أي) وما يمكن أن يسببه ذلك من ضرر لموظفي الوكالة وعملائها حول العالم".

 

وبحسب الصحيفة، فإن "من بين تلك الوثائق مذكرة داخلية لـ(سي آي أي) تتعلق بمحاولات عملائها في أوروبا الحصول على معلومات عن المتهم باغتيال كينيدي، لي هارفي أوزوالد، من بعض الوكالات في أوروبا الشرقية وحتى من عملاء الاستخبارات السوفياتية آنذاك، لكن الأسماء في المذكرة مشفرة وعبارة عن رموز، حتى موضوع المذكرة مكتوب بالرمز. إلا أنه على هامش البحث في معلومات عن أوزوالد تناقش المذكرة ما ذكره عميل لها عن وجود ضباط من إيران والعراق وإثيوبيا في بيلاروس".

 

وتقترح المذكرة دراسة طلب العميل (الاقتراب لإمكان التعاون) مع عناصر من هؤلاء الضباط. وتوصي المذكرة (الموجهة فيما يبدو لسلطة أعلى في الوكالة) بالموافقة على طلب العميل، بحسب تقرير "إندبندنت".

 

وأضاف التقرير، "وفي مذكرة أخرى لعام 1998 من جيه باري هاريلسون، أحد مسؤولي مشروع جون كينيدي، حول أساليب التخفي التي تتبعها (سي آي أي)، وطلبت الوكالة عدم الكشف عنها لما يمكن تسببه من أضرار، يذكر مثال على ذلك من قضية اقتحام الإيرانيين للسفارة الأميركية في طهران عام 1978، وكيف أن الوثائق التي عثروا عليها ونشروها كشفت عن استخدام (سي آي أي) لجوازات سفر بلجيكية وألمانية لتخفي عملاءها، وأدى ذلك إلى غضب حكومتي بروكسل وبرلين ومطالبتهما بتدمير أية وثائق كهذه وعدم اللجوء إلى هذه الممارسات ثانية".

 

 

الجبال

نُشرت في السبت 22 مارس 2025 08:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.