مطار تدمر العسكري
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف قاعدتين عسكريتين وسط سوريا، إحداهما في مدينة تدمر، وذلك بعد أن أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع غارات جوية إسرائيلية على المطار العسكري في المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن الجيش، الجمعة، أن "القوات الإسرائيلية ضربت مؤخراً قدرات عسكرية استراتيجية متبقية في القاعدتين العسكريين السوريتين في تدمر وتيفور" وهي قاعدة طياس الجوية على بعد نحو خمسين كيلومترا غرب تدمر.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد بأن "المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنّت غارات مستهدفة مطار تدمر العسكري في شرق حمص"، مضيفاً أن أربع ضربات على الأقل أصابت المطار الذي تنتشر فيه قوات تابعة للإدارة السورية الجديدة.
منذ سقوط بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024، نفّذت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للنظام السابق في سوريا.
وتقول إسرائيل إنها تريد منع ترسانة الأسلحة للجيش السابق من الوقوع في أيدي السلطات الجديدة بالنظر إلى ماضي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الذي وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية بأنه "ذئب في ثياب حمل".
وانتشر الجيش الإسرائيلي أيضاً في المنطقة منزوعة السلاح بين القوات الإسرائيلية والسورية في مرتفعات الجولان السورية، انطلاقاً من الجزء من الهضبة الذي احتلته إسرائيل منذ عام 1967 وضمته في عام 1981.
وفي 23 شباط 2025، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بجعل جنوب سوريا "منزوع السلاح"، وقال إن بلاده لن تتسامح مع نشر الحكومة السورية الجديدة قوات إلى الجنوب من العاصمة دمشق.
وندّدت الخارجية السورية، الثلاثاء الماضي، بغارات إسرائيلية استهدفت محافظة درعا (جنوب) في اليوم السابق، معتبرة أنها عمل "عدواني" يستهدف "استقرار" سوريا. وأضافت أن "هذه الهجمات المتعمدة، التي تنفّذ بدون أي مبرر، تكشف عن التجاهل التام من قبل إسرائيل للقوانين والأعراف الدولية، تحت ذرائع لم تعد تلقى أي مصداقية".
