تتصاعد المخاوف في البصرة من انتشار الكلاب السائبة في مختلف مناطق المحافظة، حيث أصبحت تهدد حياة السكّان وتقيّد حركتهم وخاصة في ساعات الليل وساعات الصباح الباكر، وذلك بعد تسجيل هجمات متكررة لكلاب سائبة على المواطنين في المحافظة.
وكان آخر الحوادث التي تسببت بها الكلاب السائبة في البصرة، قد تم تسجيله في منطقة السراجي، حيث هاجمت عدداً من الأطفال، وتسببت لهم بإصابات متفاوتة الشدة.
ومؤخراً، تم تسجيل هجوم آخر للكلاب السائبة في مدينة شط العرب، حيث تعرض طفل في الثامنة من عمره لهجوم أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة الشدة.
وفي هذا الإطار، حذّر مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي، في حديث لـ"الجبال"، من "التزايد المخيف لأعداد الكلاب السائبة التي وصلت إلى مستويات (كارثية)، تُقدَّر بعشرات الآلاف في عموم المحافظة"، مؤكداً أن "عجز الحكومة وتقاعسها عن اتخاذ تدابير حقيقية جعل المواطنين عرضة للخطر يومياً".
وأشار إلى أن "الحلول الترقيعية لم تعد مجدية"، مطالباً بـ"تشكيل خلية طوارئ دائمة للقضاء على هذه الظاهرة، ودعم المستشفى البيطري ليتمكن من القيام بواجبه، بدلًا من ترك الأهالي يواجهون الرعب والموت البطيء في شوارع المدينة".
من جهته، كشف منجد التميمي من دائرة البيطرة في البصرة، في حديث لـ"الجبال" أن "معدل الإصابات جراء هجمات الكلاب يتراوح بين 2-3 حالات يومياً في مختلف مناطق المحافظة"، مؤكداً أن "الأزمة تفاقمت لدرجة وصول الكلاب إلى الحرم الجامعي في عدد من الكليات والمعاهد، بينما تعاني الجهات المختصة من نقص حاد في المواد اللازمة للحد من انتشارها".
وأضاف، أن "ما يقارب 60% من مناطق البصرة تعاني من الكلاب السائبة، وتسجل حالات إصابة جراء هجمات تلك الكلاب على المواطنين بشكل يومي".