أكد مسؤول في قوات البحرية الأميركية مواصلة القوات لنشاطاتها الجوية وتحركاتها الاستطلاعية في مياه البحر الأحمر، مؤكداً "الاستعداد لتنفيذ أي عملية في أي مكان من العالم بما يسمح به القانون الدولي".
وتحدّث المسؤول في البحرية الأميركية، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، عن مستجدات التصعيد الحاصل بين القوات الأميركية والحوثيين في مياه البحر الأحمر، وقال لمنصة "الجبال"، اليوم الإثنين: "نحن على علم بمزاعم الحوثيين باستهدافهم لحاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر"، مضيفاً: "لا يمكنني الخوض في أي تفاصيل حول عملياتنا الحالية أو المستقبلية ضد الحوثيين في اليمن".
وأردف: "تواصل قوات البحرية الأميركية أنشطتها الجوية والاستطلاعية في الحدود المائية، بل حتى تنفيذ عمليات عسكرية في أي مكان في العالم بما يسمح به القانون الدولي".
واليوم الإثنين، أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف حاملة طائرات أميركية في مياه البحر الأحمر، ردّاً على ضربة دامية شنتها القوات الأميركية فجر أمس الأحد على مواقع تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
وذكر بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية، أنه تم استهداف حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" وعدد من القطع التابعة لها في شمال البحر الأحمر لمرتين خلال 24 ساعة، "رداً على العدوان الأميركي".
وأضاف أنه وقع اشتباك لعدّة ساعات "ونجحت القوات المسلحة اليمنية في إفشال هجوم معاد كان العدو يحضِّر لشنه على بلدنا، واضطرت طائراته الحربية المحلقة إلى العودة من حيث انطلقت بعد إطلاق عدد من الصواريخِ والمسيرات على حاملة الطائرات وعدد من القطعِ الحربية التابعة لها".
كما وجدّدت القوات الأميركية، استهدافها للحوثيين بقصف منطقة الحديدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، ليل الأحد الإثنين، بأنّ محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين في غرب اليمن تعرضت لغارتين أميركيتين، غداة غارات مماثلة استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد أسفرت عن سقوط 53 قتيلاً.
وأوردت القناة وقوع "عدوان أميركي بغارتين استهدفتا محلجاً للقطن في مديرية زبيد" في محافظة الحديدة الساحلية والتي سبق وتعرضت لضربات إسرائيلية العام الماضي.