صور| بذور وقشور ونباتات.. تركية تبدع أعمالا فنية من وحي الطبيعة 

4 قراءة دقيقة
صور| بذور وقشور ونباتات.. تركية تبدع أعمالا فنية من وحي الطبيعة  إشيل آدم أوغلو

تتفنن معلمة رياض الأطفال التركية، إشيل آدم أوغلو، بتحويل البذور وقشور الأشجار والأغصان والنباتات الجافة التي تجمعها من الطبيعة إلى أعمال فنية فريدة.

 

وتقيم آدم أوغلو ذات الـ (42 عاماً)، في مدينة مرسين المطلة على البحر المتوسط، جنوبي تركيا، حيث نشأت في بيئة قريبة من الطبيعة، ما عزز لديها حب النباتات والكائنات الطبيعية.

 

منذ صغرها، واظبت آدم أوغلو على قضاء أوقات فراغها بين الأشجار والنباتات، لتربي شغفها تجاه هذا العالم الفريد.
وخلال تجوالها في الطبيعة، اعتادت آدم أوغلو على جمع البذور والأغصان وقشور الأشجار والنباتات الجافة، دون أن يكون لديها في البداية هدف محدد لاستخدامها.

 

ومع مرور الوقت، بدأت بتصنيف هذه العناصر الطبيعية، ما دفعها إلى التفكير في استخدامها بطريقة فنية، فباشرت تصميم تماثيل صغيرة تجمع بين الفن والطبيعة، لتطوّر مهارتها في تصميم التماثيل، وأصبحت تصنع أعمالًا فنية أكثر دقة واحترافية.

 

والعام الماضي، نظّمت أول معرض لها، حيث عرضت أعمالها على الجمهور وحظيت بإعجاب واسع، بينما تسعى حالياً لعرض أعمالها في معارض دولية، وتواصل العمل على تصميم تماثيل جديدة باستخدام المواد الطبيعية التي تجمعها.

 

"سكينة الطبيعة"

 

في حديث لوكالة الأناضول، قالت آدم أوغلو إن أعمالها الفنية تمنحها إلهاماً خاصاً، مشيرة إلى أن شغفها بالنباتات بدأ منذ سنوات الطفولة. وأضافت: "لطالما سحرتني النباتات منذ صغري، وكنت أعتبرها عالمي الخاص. بينما كان أصدقائي يلعبون في الأزقة والملاعب، كنت أنا منكبة في اللعب بالنباتات، واستكشاف هذا العالم الفريد والمميز".

 

وأكدت أن شغفها بالنباتات لم يكن بدافع تصميم التماثيل في البداية، بل كان نتيجة انجذابها لجمال الطبيعة.

 

وتابعت: "لم أبدأ بهذه الفكرة بغرض صناعة التماثيل، بل كنت أجمع البذور والأغصان التي تثير فضولي وأضعها في جيبي أثناء نزهاتي في الطبيعة. وبعد فترة، بدأت أشعر برغبة في جمعها في شكل معين".

 

وزادت بكلامها "كانت أعمالي في البداية بسيطة جداً، لكن مع مرور الوقت، أصبحت العملية بالنسبة لي نوعاً من التأمل العلاجي. كنت حينما ألمس النباتات وأفحص تفاصيلها أثناء عملي، أشعر وكأنني أعيش في عالم آخر، لذلك لا يمكنني التوقف عن هذه الهواية، لأن الطبيعة بالنسبة لي المكان الأمثل للراحة والسكينة".

 

"مصدر إلهام"

 

تحدّثت آدم أوغلو عن ردود الفعل التي تتلقاها على أعمالها، مشيرةً إلى أن الكثيرين يشعرون بالدهشة عند رؤية التماثيل التي تصنعها من النباتات الجافة، مضيفة "الناس غالباً ما يعتقدون أن ما أقوم به هو إعادة تدوير، لكنه ليس كذلك. هذه المواد تتحلل بشكل طبيعي في الطبيعة، لذا فإن هدفي ليس إعادة تدويرها، بل رؤية ما لا يُرى".

 

وقالت: "عندما يدرك الناس أن هذه التماثيل يمكن أن تمنحهم منظوراً جديداً للطبيعة، أشعر بسعادة أكبر. فكلما زاد وعي الناس بجمال الأشياء الصغيرة وغير المرئية في الطبيعة، كلما شعرت بمزيد من الراحة النفسية".

 

تصميم هذه الأعمال الفنية، وفق آدم أوغلو، يمنحها إحساساً بالسعادة، وتشير إلى أن بعض أصدقائها أخبروها بأن النظر إلى أعمالها الفنية يساعدهم على الابتسام والشعور بالراحة، عندما يشعرون بالملل أو التوتر.

 

وختمت فنانة الطبيعة حديثها قائلة: "بالطبع، أتمنى أن تكون أعمالي مصدر إلهام لأكبر عدد ممكن من الأشخاص، لأنني أؤمن بأن الفن يمكنه تغيير طريقة رؤيتنا للعالم".

 

 

 

 

 

الجبال

نُشرت في السبت 15 مارس 2025 12:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.