أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" تحييد "قائد العمليات الخارجية - والي العراق والشام" في تنظيم داعش، (أبو خديجة) الذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في التنظيم، بضربة جوية لموقعه في محافظة الأنبار، بالتعاون مع قوات الجيش العراقي والبيشمركة. وقد علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن العملية.
نُفذت العملية يوم الخميس الماضي الموافق 13 آذار 2025، وقد أعلن نائب قائد العمليات المشتركة العراقية قيس المحمداوي، في مؤتمر صحفي أمس الجمعة عن العملية التي أودت بحياة "والي العراق والشام".
وأكدت سنتكوم، في بيان أصدرته اليوم السبت 15 آذار 2025، أن "قوات القيادة المركزية الأميركية نفذت، بالتعاون مع قوات الاستخبارات والأمن العراقية، ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار بالعراق، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، (عبدالله مكي مصلح الرفاعي) المعروف باسم (أبو خديجة)، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش"، موضحة أن المذكور "بصفته أمير اللجنة المفوضة، التي تُعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش، كان مسؤولاً عن العمليات واللوجستيات والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءاً كبيراً من تمويل أنشطة داعش حول العالم".
وأضافت أنه "بعد الضربة الجوية، تحركت قوات القيادة المركزية الأميركية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لداعش. وكان كلا الإرهابيين يرتديان أحزمة ناسفة غير منفجرة، وكانت بحوزتهما عدة أسلحة"، منوّهة إلى أن "القوات تمكنت من التعرف على أبو خديجة عبر تطابق الحمض النووي الذي تم جمعه خلال مداهمة سابقة كان قد نجا منها".
ونقلت سنتكوم عن مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية قوله: "كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم. سنواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وأفرادنا من القوات الأميركية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها".
سلام من خلال القوّة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أشاد بجهود قوات بلاده في الإطاحة "بزعيم داعش الهارب في العراق"، واصفاً العملية بأنها تحقق السلام من خلال القوة.
تفاصيل دقيقة
سبق بيان سنتكوم، بيان مشابه، صدر عن جهاز المخابرات الوطني العراقي، اليوم السبت أيضاً، أشار فيه إلى تفاصيل العملية.
وذكر الجهاز أنه "بعد سنوات عديدة من المتابعة الاستخبارية، وبتوجيه من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف مباشر من رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي، تمكّن أبطال المخابرات في ساعة متأخرة من مساء يوم الخميس الموافق 13 آذار 2025 من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى (أبو خديجة) الذي يشغل منصب ما يسمّى (نائب الخليفة ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول المكاتب الخارجية والمسؤول عن ولايات العراق والشام والولايات البعيدة)"، مشيراً إلى أنه "يُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".
وأشاد الجهاز "بدور القضاء العراقي ومحكمة تحقيق الكرخ الأولى والقاضي المختص بقضايا الجهاز"، موضحاً أنه "ساهم في متابعة ملف الإرهابي عبدالله مكي مصلح الرفيعي".
و"تمت العملية بالتعاون مع قيادة العمليات المشتركة وجهاز مكافحة الإرهاب وقوات التحالف الدولي ومجلس أمن إقليم كوردستان"، بحسب البيان، "وجرى بعد عمليات تعقّب ومتابعة استخبارية مستمرة أسهمت بتحديد مكان تواجد الهدف في صحراء الأنبار جنوب قضاء الرطبة برفقة أحد مساعديه، واستهدافه بواسطة الطيران المسيّر، وفور انتهاء عملية الاستهداف، تفتيش موقع الاستهداف والعثور على جثتي الإرهابيين وحزامين ناسفين وبعض الأسلحة والأعتدة والمبرزات الجرمية الأخرى".
جهاز المخابرات العراقي، أكد، تزامناً مع عملية مقتل "أبو خديجة"، وبعد متابعة استخبارية استمرت لعدة أشهر التمكن بالتعاون والتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة ومجلس أمن إقليم كوردستان من إعتقال مجموعة إرهابيين "شديدي الخطورة" مرتبطين بشكل مباشر بأبو خديجة، وإحالتهم أصولياً إلى الجهات القضائية.