في حادثة تُعد الثانية من نوعها، شهدت البصرة قبل يومين عرض أزياء قدمته المصممة البصرية المغتربة سهى التميمي في قاعة "گراند ملينيوم"، ما أدى إلى اعتراضات من قبل "فصائل مسلحة" في المدينة.
هذا العرض الذي جمع بين التراث البصري والحداثة الأوروبية أثار موجة من الانتقادات، حيث اعتبره البعض غير ملائم للثقافة المحلية ولا يتناسب مع القيم السائدة في المدينة.
ويأتي هذا الحدث بعد عام من إقامة حفلة "عيد الهالوين" في نفس الفندق، التي شهدت احتجاجات غاضبة من قبل "هيئة المواكب الحسينية"، معتبرة أن "الحفل يتناقض مع القيم الدينية والاجتماعية".
وفي رد فعل رسمي، حصلت منصّة "الجبال" على وثيقة من ما يسمى بـ"مجلس الفصائل المقاومة في البصرة"، إذ استنكر إقامة الحفل الأخير، مدّعياً أنه "احتفال غير محتشم يتنافى مع الدين والعادات المحلية".
ووجه البيان اتهاماً لبعض أعضاء مجلس محافظة البصرة بـ"التورط في رعاية هذا الحدث"، معتبرين أن "ذلك يعكس أجندات خبيثة مرتبطة بالاحتلال الأميركي".
كما طالب المجلس بمحاسبة المسؤولين عن الحفل، مستنكراً حضور بعض أعضاء المجلس بقوله: "هل كان حضورهم بتكليف من المجلس؟"، مشيراً إلى "ضرورة تشريع قوانين تمنع مثل هذه الفعاليات الدنيئة والمشينة"، وفق تعبيرهم.
بنفس السياق، أصدرت قيادة قوة الطوفان بياناً، تابعته منصّة "الجبال"، أدانت فيه واستنكرت حفل عرض الأزياء، متسائلة: "هل تحول مفهوم الثقافة إلى عري ومجون في شهر الطاعة؟".
وأضاف البيان: "مرة أخرى، يتجاوز من يُحسبون على البصرة، ومن تسللوا غفلة في زمن الفوضى الخلّاقة التي جاءت بها أميركا باسم الديمقراطية".