أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، مع القائم بأعمال السفارة السويدية في بغداد، يورغن لندستروم، بذل الجهود لإعادة فتح السفارة السويدية في العاصمة بغداد، وذلك إثر إغلاقها جراء أزمة وقعت بسبب "حارق القرآن سلوان موميكا".
وبحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، اطلعت عليه منصة "الجبال"، فقد استقبل الأعرجي،اليوم الإثنين، لندستروم، في مكتبه بالعاصمة بغداد، بحضور رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي الاستشارية في العراق، اندرس فيباري.
وبحث اللقاء "سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون والصداقة بين العراق ومملكة السويد، في جميع المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبدين"، كما "ناقش التطورات الأمنية على المستوى الإقليمي بشكل عام والساحة السورية بشكل خاص".
وأكد الجانبان على "بذل كافة الجهود لإعادة فتح السفارة السويدية في بغداد، تعزيزاً لمبادئ الصداقة والشراكة بين البلدين".
وتم إغلاق السفارة السويدية في بغداد، في تموز عام 2023، جراء أزمة دبلوماسية بين البلدين خلفها اللاجئ العراقي في السويد (سلوان موميكا)، بعد قيامه بحرق صفحات من المصحف أمام أكبر مسجد في مدينة ستوكهولم بيوم عيد الأضحى الموافق 28 حزيران من نفس العام. وسماح السلطات السويدية بتنظيم وقفة جديدة لحرق نسخة أخرى من القرآن أمام مقر السفارة العراقية بالعاصمة السويدية.
وفجر الخميس الموافق 20 تموز 2023، اقتحم متظاهرون عراقيون، مؤيدون للتيار الصدري، مقر السفارة السويدية في بغداد، واضرموا النار فيها، احتجاجاً على سماح السلطات السويدية بتنظيم التجمعات لحرق القرآن وعلى الملأ. ما دفع السويد لإغلاق سفارتها جراء الأحداث.
وبنفس اليوم، أعلن العراق طرد سفيرة السويد من البلاد واستدعاء القائم بالأعمال العراقي في استوكهولم، تنديداً بـ "تكرار حرف المصحف" في العاصمة السويدية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية في حينها، أحمد الصحاف، في تصريح صحفي إن "الإجراءات الدبلوماسية بدأت بشكل عاجل لسحب البعثة الدبلوماسية للبلاد من السويد، وتفعيل مغادرة السفيرة السويدية لبغداد"، مضيفاً أن "إجراءات الوزارة اتُخِذَت بشكل عاجل لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا".
وتأتي المساعي العراقية السويدية الأخيرة، عقب إعلان مقتل اللاجئ العراقي، حارق القرآن، سلوان موميكا، أواخر شهر كانون الثاني 2025، على يد مسلحين مجهولين، داخل شقته في العاصمة ستوكهولم.