تحذير من تداعيات التوتّر السوري.. ما حقيقة تواجد ماهر الأسد وقيادات النظام السابق في العراق؟

3 قراءة دقيقة
تحذير من تداعيات التوتّر السوري.. ما حقيقة تواجد ماهر الأسد وقيادات النظام السابق في العراق؟ أزمة في سوريا (فيسبوك)

حذرت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، الأحد 9 آذار 2025، من خطورة تداعيات ما يجري في الساحة السورية وتأثيره على الداخل العراقي، فيما ردّ مصدر حكومي على أنباء تتحدث عن "تواجد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق في الأراضي العراقية، إلى جانب بعض قيادات النظام السوري السابق".

 

وقال عضو اللجنة الأمنية اسكندر وتوت، لـ"الجبال"، إن "العراق يتأثر جداً بأي أحداث أمنية وعسكرية تجري في الدول المجاورة له وخاصة في سوريا، والعراق تأثر كثيراً بأوضاع سوريا خلال السنوات الماضية من خلال التنظيمات الإرهابية، ولهذا هو يخشى تكرار هذا السيناريو مجدداً".

 

وأضاف وتوت، أن "ما مطلوب من الحكومة العراقية هو تشديد الإجراءات الأمنية والعسكرية على الحدود مع سوريا، وكذلك تعزيز الأمن الداخلي في العراق، كما القوى السياسية العراقية كافة مطالبة بالابتعاد عن تصريحات قد تثير الفتن الطائفية، فالوحدة الوطنية ضرورة لمواجهة أي مخططات إرهابية خارجية كانت او داخلية".

 

واندلعت الاشتباكات بين مقاتلين علويين وعناصر من قوات الأمن السورية، الخميس الماضي، وهي تعدّ "الأعنف" منذ إطاحة نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024، لتعلن السلطات في سوريا إطلاق عملية أمنية في مسقط عائلة الأسد.

 

وبحسب إحصائية صدرت أمس السبت، من المرصد السوري لحقوق الإنسان، تابعتها "الجبال"، فقد "قُتل 428 شخصاً خلال الاشتباكات والهجمات التي وقعت ضد القوى الأمنية والعسكرية السورية".

 

إلى ذلك، نفى مصدر حكومي مسؤول، وجود أي من القيادات السورية التابعة للرئيس السوري السابق بشار الأسد متخفية أو مختبئة داخل الأراضي العراقية.

 

وأوضح المصدر لـ"الجبال"، أن "كل الأنباء والتقارير التي تتحدث عن وجود قيادات سورية تابعة للرئيس السوري السابق بشار الأسد داخل الأراضي العراقية، غير صحيحة اطلاقاً، فلا وجود لأي من تلك القيادات على الأراضي العراقية، كما أن العراق رفض خلال الفترة السابقة أي وجود لتلك الشخصيات حتى لا يكون طرفاً بالصراع السوري ويكون متدخلاً في شأنه الداخلي".

 

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "المتواجد في العراق حالياً هو فقط (130) ضابطاً من الجيش السوري السابق، ليس فيهم من القيادات السورية المقرّبة من بشار الأسد إطلاقاً، وهؤلاء الضباط كانوا قرب الحدود وعند سقوط النظام السوري طلبوا الدخول إلى العراق والأخير استقبلهم إنسانياً، وهناك ترتيبات على إعادتهم قريباً بعد التأكد من عدم تعرضهم لأذى من قبل الإدارة السورية الجديدة، وهم يتواجدون داخل معسكرات عراقية وليس لديهم أي نشاطات إطلاقاً".

 

وتداولت بعض منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام على مدى الأيام القليلة الماضية، أنباء تحدثت عن وجود قيادات من النظام السوري السابق داخل العراق وبضمنهم ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري المخلوع.

 

الجبال

نُشرت في الأحد 9 مارس 2025 07:05 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.