مخلوف يهاجم قيادياً بالفرقة الرابعة: تاجرتم بدماء أهلنا ونعمل بأعلى درجات التنسيق لمنع تكرار أحداث الساحل

3 قراءة دقيقة
مخلوف يهاجم قيادياً بالفرقة الرابعة: تاجرتم بدماء أهلنا ونعمل بأعلى درجات التنسيق لمنع تكرار أحداث الساحل رامي مخلوف

هاجم رامي مخلوف، رجل الأعمال السوري وابن خال الرئيس المخلوع بشار الأسد، العميد في الفرقة الرابعة والمسؤول عن تفجير أحداث الساحل السوري، غياث دلا، بشكل لاذع، متهماً قادة الفرقة بالمتاجرة بدماء العلويين واستغلال حاجة "المساكين" المحتاجين إلى المال، مؤكداً أنه يعمل بشكل جدي بأعلى مستويات التنسيق لمنع تكرار هكذا أحداث. 

 

وفي أول تعليق له بعد سقوط نظام الأسد، وجّه مخلوف، اليوم الأحد، انتقادات لاذعة لـ"ضباط الرابعة"، خاصة العميد غياث دلا، الذي كان من بين الضباط الذين اشتبكوا مع القوات الأمنية الجديدة قبل أيام.

 

ذكر مخلوف أن الاحداث الدامية التي شهدها الساحل السوري أدّت إلى سقوط 6 آلاف قتيل، و13 ألف جريح، وقال إن "عائلات بأكملها أُبيدت مع نسائها وأطفالها".

 

وتحدث عن الجثث الملقاة في الشوارع، وعن "سرقة الأعضاء"، وعن المقاطع المصورة التي "يفتخرون بها، كيف يعذبون، وكيف يذبحون، وكيف يطلقون النار من الأقدام إلى الرأس، ثم فجأة يوقفون القتال لأداء صلاة المغرب والإفطار كونهم صائمين، ثم يستأنفون".

 

توجّه مخلوف إلى دلا بالحديث، متسائلاً: "فماذا فعلتم بأهلنا، مع رئيس الأمن العسكري، ومع بعض المدنيين حولكم؟ هل تاجرتم بدم أهلنا؟.. ألم تتوقعوا بعد ما فعلتموه بعناصر الأمن أن تكون ردة الفعل عنيفة جداً؟ لماذا ورَّطتم هؤلاء المدنيين المساكين واستغليتم حاجتهم للمال؟".

 

وأرف "كان لديكم جيش جرار كامل العدة والعتاد، وفرق كثيرة تعد بعشرات الآلاف، مع الطائرات والدبابات والذخائر، وتركتموها كلها وهربتم، فهل من المنطقي أن تستعيدوا وطناً خسرتموه مع بضعة مدنيين وقادة مجموعات محرَّكين من قبل (درويش)؟. ألم تكتف أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقاً من تدمير البلاد، وتقسيمها، وتدمير جيشها واقتصادها، وتجويع شعبها، وفوق كل ذلك هربت بأموال لو وُزِّعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير؟". 

 

كما اختتم مخلوف حديثه مخاطباً "أهل الساحل" بالقول: "حذّرت الجميع من أي تحرك غبي قد يوصل الطائفة إلى الذبح والتنكيل"، و"الآن، وهو الأهم، إننا نعمل وبشكل جدي وعلى أعلى مستوى من التنسيق لإيجاد حلول جذرية تمنع تكرار هكذا أحداث".

 

وشهدت مناطق الساحل السوري متمثلة بمناطق اللاذقية وطرطوس وجبلة وبانياس، مواجهات دامية بين عناصر تابعة للقوات الأمنية السورية ومسلحين موالين للنظام السابق، دامت لثلاثة أيام، وأسفرت عن سقوط أكثر من 1000 شخص، أكثر من 700 منهم مدنيون من الطائفة العلوية، بحسب تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

الجبال

نُشرت في الأحد 9 مارس 2025 12:45 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.