بعد نزاع عنيف حصد أكثر من ألف شخص.. الشرع: تحديات متوقعة

4 قراءة دقيقة
بعد نزاع عنيف حصد أكثر من ألف شخص.. الشرع: تحديات متوقعة أحمد الشرع

دعا الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى "الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي"، وذلك بعد مقتل أكثر من ألف شخص بينهم مئات المدنيين العلويين، في اشتباكات بدأت الخميس في المنطقة الساحلية غرب البلاد.

 

وقال الشرع خلال كلمة ألقاها، اليوم الأحد، في مسجد بدمشق إن "ما يحصل في البلد هو تحديات متوقعة"، مضيفاً أنه "يجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية، على السلم الأهلي قدر المستطاع". 

 

وشدد على أن "السوريين قادرون على العيش سوية بهذا البلد قدر المستطاع".

 

وبدأ التوتر يوم الخميس الماضي في قرية ذات غالبية علويّة في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وقالت السلطات في اليوم الأول إنها تواجه مجموعات مرتبطة بسهيل الحسن، أحد أبرز ضباط الجيش السوري السابق.

 

وإثر تعرض قوة تابعة لها لكمين في محيط بلدة جبلة أوقع 16 قتيلاً، أرسلت قوات الأمن تعزيزات عسكرية إلى الساحل وفرضت حظر تجول.

 

وتصدّت قوات الأمن فجر السبت "لهجوم من قبل فلول النظام البائد" استهدف المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

 

وأعلنت السلطات السورية تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد وفرض "السيطرة" على مناطق شهدت مواجهات. 

 

وأفاد سكّان في المنطقة الساحلية بعمليات قتل طالت مدنيين، خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بدأت قبل يومين. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة جديدة تضمنت أن "745 مدنياً علويا قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة" منذ الخميس. وبذلك، ترتفع حصيلة أعمال العنف إلى أكثر من 1018 قتيلاً، بينهم 273 عنصراً من قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد، وفق المصدر نفسه.

 

وتحدث المرصد عن "عمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي" و"عمليات إعدام ميدانية" ترافقت مع "عمليات نهب للمنازل والممتلكات".

 

ونشر مستخدمون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً موقع فيسبوك، منشورات تتحدّث عن قتل مدنيين من أفراد عائلات ينتمون إلى الطائفة العلوية في المنطقة. وقالت ناشطة إن والدتها وأخوتها "ذبحوا جميعا في منزلهم".

 

كما وجّه سكان من مدينة بانياس نداءات استغاثة للتدخل من أجل حمايتهم، بحسب منشورات على فيسبوك.

 

وشارك ناشطون والمرصد السوري، الجمعة، مقاطع فيديو تظهر عشرات الجثث بملابس مدنية مكدّس بعضها قرب بعض في باحة أمام منزل، وقرب عدد منها بقع دماء، بينما كانت نسوة يولولن في المكان.

 

وفي مقطع آخر، يظهر عناصر بلباس عسكري يأمرون ثلاثة أشخاص بالزحف على الأرض، واحدا تلو آخر، قبل أن يطلقوا الرصاص عليهم من رشاشاتهم من مسافة قريبة. ويظهر في مقطع ثالث مقاتل بلباس عسكري يطلق الرصاص تباعاً من مسافة قريبة على شاب بثياب مدنية في مدخل مبنى قبل أن يرديه.

 

ومنذ إطاحة الأسد، نفّذت السلطات الجديدة حملات أمنية بهدف ملاحقة "فلول النظام" السابق، شملت مناطق يقطنها علويون، خصوصا في وسط البلاد وغربها. وتخللت تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها.

الجبال

نُشرت في الأحد 9 مارس 2025 11:30 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.