أجرت رئاسة محكمة استئناف نينوى، زيارة ميدانية لمنطقة "الخسفة" جنوبي الموصل، والتي استخدمها تنظيم "داعش" لتغييب ضحاياه فيها خلال سيطرته على مدينة الموصل عام 2014.
وبحسب بيان صادر عن إعلام القضاء، فإن الزيارة حصلت برئاسة القاضي رائد حميد، وبحضور محافظ نينوى، لـ"البدء باستحصال الموافقات اللازمة لدعم مؤسسة الشهداء، دائرة المقابر الجماعية، بالإمكانيات المادية التي تقدر بحوالي 40 مليار دينار عراقي، من خلال إنجاز أعمال فتح المقبرة، في عملية قد تستغرق مدة تصل إلى خمس سنوات".
وأكد المسؤولون على "أهمية توثيق هذه الجرائم لضمان تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عنها، بالإضافة إلى العمل على تحويل هذه المنطقة إلى موقع تذكاري يخلد ذكرى الضحايا ويعزز الوعي بضرورة مكافحة الإرهاب".
كان محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، قد أعلن يوم الأربعاء الموافق 5 آذار 2025، تبنّي المحافظة مشروع فتح المقبرة الجماعية بموقع الخسفة جنوب مدينة الموصل، إلى جانب عشرات المقابر الأخرى في تلعفر وسنجار، مؤكداً إنصاف ضحايا الإبادة الجماعية التي تعرض لها أهالي المنطقة على يد تنظيم داعش.
و"الخسفة"، اتقع جنوب مدينة الموصل، تُعتبر من أبرز مواقع الإبادة الجماعية التي استخدمها تنظيم داعش خلال فترة سيطرته على المحافظة في 2014 - 2017، حيث ألقى فيها آلاف الضحايا من المدنيين والعسكريين أغلبهم من أبناء المحافظة.
وفي عام 2014 سيطر تنظيم "داعش" على مناطق شاسعة بالعراق، بعد أن تسلّل وسيطر بشكل كامل على مدينة الموصل في نينوى ومناطق سهل نينوى، وقام حينها بممارسات عنيفة بالمناطق الواقعة تحت سيطرته تسببت بموت آلاف الأشخاص وفقدان آلاف الأشخاص، فضلاً عن نزوح عشرات آلاف آخرين من مناطقهم.
وعام 2017، أعلنت الحكومة العراقية الانتصار على التنظيم في حرب دامت لثلاث سنوات، بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، دحرت فيها القوات العراقية عناصر التنظيم واستعادت الأراضي الواقعة بقبضتهم.