علّق الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، حول التوترات الأمنية المتصاعدة في سوريا، داعياً إلى تحرّك فوري "لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين العلويين".
الخزعلي أعرب عن موقفه، في بيان، اليوم السبت، واطلعت عليه منصة الجبال، جاء فيه "ببالغِ القلق نُتابع تصاعد العنف في سوريا، وتحديداً في المناطقِ التي تُسيطر عليها الجماعات المُسلحة المعروفة بتاريخها الإرهابي، والمنطوية حالياً تحت ستار القوات الأمنيّة"، مضيفاً أن "الإعدامات التي تَطال أبناء الطائفة العَلوية تُثير فزعاً عميقاً، وتستدعي تحركاً فورياً لحمايتهم".
وذكر الخزعلي أن "صمت المجتمع الدوليّ حِيال هذه المجازر، غير مقبول مما يستدعي على الدول الفاعلة في الساحة السورية وغير الفاعلة، تَحمل مسؤولياتها، والتدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين من العلويين".
الخزعلي طالب بـ "ضرورة وقف العنف، والعمل على حلٍ سياسيّ شامل، يضمن حقوق جميع السوريين دون تمييز".
وفي وقت سابق من اليوم، أعربت وزارة الخارجية العراقية أيضاً عن قلق العراق إزاء أعمال العنف القائمة بين عناصر قوات الامن السورية ومسلحين علويين موالين لنظام بشار الأسد في محافظة اللاذقية وريفها.
وأكدت الخارجية العراقية في بيان أن استمرار العنف في سوريا سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وتعميق حالة عدم الاستقرار في المنطقة، "مما يعيق جهود استعادة الأمن والسلام" بحسب تعبيرها.
اندلعت الاشتباكات بين مقاتلين علويين وعناصر من قوات الأمن السورية، الخميس الماضي، وهي تعدّ "الأعنف" منذ إطاحة نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024. واسفرت عن سقوط أكثر من 400 قتيل مدني وعسكري حتى الآن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.