أعلنت قوات الأمن السورية، الخميس 6 آذار 2025، أنها تخوض اشتباكات في ريف محافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية، مع مجموعات مسلحة تابعة للضابط السابق سهيل الحسن الذي كان من أبرز قادة الجيش خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وتخلل الاشتباكات شنّ الطيران المروحي السوري ضربات على المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في خطوة دفعت ممثلين عن الطائفة العلوية الى دعوة السكان في بيان للاعتصام الجمعة سلميا في الساحات، احتجاجا على التصعيد.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن مدير أمن محافظة اللاذقية قوله إن "المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية تتبع لمجرم الحرب سهيل الحسن"، العقيد السابق في الجيش السوري خلال حقبة الأسد.
وذكرت في وقت سابق نقلاً عن مصدر أمني أن "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد" استهدفت "عناصر وآليات لوزارة الدفاع" قرب البلدة، ما أسفر عن "استشهاد عنصر وإصابة آخرين".
وبدأ التوتر في بلدة بيت عانا، مسقط رأس الحسن، بعد منع مجموعة من الأهالي بالقوة قوات الأمن من توقيف مطلوب بتهمة تجارة السلاح، وفق المرصد السوري.
وبدأت قوات الأمن إثر ذلك حملة أمنية في المنطقة، تخللها اشتباكات مع مسلحين، قال المرصد إنه لم يتمكن من تحديد هويتهم أو الجهة التي يتبعون لها.
وأفاد المرصد لاحقاً عن "ضربات شنتها مروحيات سورية على المسلحين في بيت عانا وأحراش في محيطها، تزامنت مع قصف مدفعي على قرية مجاورة". وأثارت الضربات والقصف المدفعي رعباً بين السكان المدنيين في المنطقة.
ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بعد نزاع مدمر بدأ قبل 13 عاما.