"إنذارات ترامب وصلت للجميع".. الشابندر: لا توجد نصائح أميركية للعراق وإنما تهديدات وأوامر

5 قراءة دقيقة
"إنذارات ترامب وصلت للجميع".. الشابندر: لا توجد نصائح أميركية للعراق وإنما تهديدات وأوامر عزت الشابندر

القادم صعب.. وأمام الشيعة "سنين عجاف"

علّق السياسي العراقي عزّت الشابندر، حول التطورات السياسية الجارية في العراق، بالتزامن مع التغيرات المتواصلة في المنطقة، وتزايد الضغوط الأميركية على العراق، مشيراً إلى أن "إنذارات الرئيس الإميركي دونالد ترامب وصلت للجميع، ولا توجد نصائح أميركية بل تهديدات وأوامر".

 

الشابندر تطرق في مقابلة تلفزيونية، وتابعتها منصة "الجبال"، إلى ملفات عديدة، حيث قال إن "الديمقراطية فتحت علينا المجال للتواصل مع أعداء العراق" وإن "سفراء دول تضمر العداء للعراق لديهم علاقات مع سياسيين وعسكريين عراقيين"، لافتاً لوجود "تواصل غير منضبط بين السياسيين والسفراء" واصفاً أياه بـ "التخابر".

 

وأضاف أن "الكثير من العراقيين يمارسون التخابر بإعطاء السفراء ما يملكون من معلومات، ونسبة كبيرة من السياسيين يمارسون التخابر ويتفاخرون بذلك"، عاداً "تواصل بعض القادة الشيعة مع إيران ينطبق عليه التخابر 100%" و"صناعة اللوبيات في الولايات المتحدة نوعاً من أنواع التخابر أيضاً".

 

وأوضح الشابندر في حديثه عن العلاقات القائمة بين العراق والولايات المتحدة الأميركية أن "أميركا تقدم مصالح إسرائيل على مصالحها، ومن هنا تنطلق بنظرتها للعالم"، وأن "ترامب يضع العراق في المربع الأحمر مع كل من دافع عن غزة"، واصفاً "ترديد تهديدات ترامب واستعمالها لتهديد النظام العراقي  بـ (الخيانة)".

 

وقال إن "تهديد ترامب للنظام في العراق ليس لفساده، بل لوقوفه مع غزة"، مؤكداً أنه "لا توجد نصائح من أميركا بل تهديدات وأوامر، وأنها انذرت العراق بنزع سلاح الفصائل وتشتيت الحشد وإعادة توزيعه".

 

وأردف السياسي العراقي بأن "إنذارات ترامب وصلت للجميع وهناك حالة إنذار بدرجة 1000 بين السياسيين"، وأن "جحيم ترامب سيصل العراق، وسيخيره بين التطبيع أو (الويل والثبور)".

 

وأكد الشابندر أن "تعاملنا مع الولايات المتحدة قبل ترامب، كان جيدً لكن ترامب لا يملك خطاً رمادياً"، مشدّداً أن "على السياسيين مصارحة شعبهم بما ينتظرهم لكي يقفوا معهم بوجه ترامب".

 

وقبل أيام وصل رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي إلى مدينة بغداد، في أول زيارة له إلى العاصمة عقب تركه منصب رئاسة الحكومة لمحمد شياع السوداني، وفي هذا الخصوص كشف الشابندر في حديثه عن أن "الكاظمي أبلغني أنه عائد إلى العراق لدخول الانتخابات بالتحالف مع السوداني"، مؤكداً أن "الكلام عن جلب الإطار التنسيقي للكاظمي ليفتح الأبواب إلى ترامب (غير صحيح)"، وأن "العلاقة مع أميركا متاحة وليست بحاجة إلى الكاظمي".

 

ونوّه السياسي العراقي في كلامه أن "رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني رفض مقترح التحالف مع الكاظمي قبل الانتخابات، وتركها لما بعد النتائج"، وأن "السوداني لم يسحب حمايات الكاظمي، بل ضباطاً بجهاز المخابرات فقط لأنه لم يكن بمكان ضمن واجبهم"، مبيناً أن "مهاجمة الكاظمي للسوداني جاءت بسبب رفض السوداني التحالف معه بالانتخابات، وإرضاء لأطراف إطارية".

 

وبحسب الشابندر فإن "الكاظمي غازل الفصائل لأن عليه أن يرضي الجميع"، و"لا يوجد ما قد يعطّل الانتخابات".

 

واعتبر الشابندر أن "القادم صعب جداً وسيضع العراق على المحك بين البقاء والفناء".

 

 وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، ذكر الشابندر أن "سياسة العراق الخارجية تسير بشكل صحيح، ولم يكن البلد عدوانياً حتى مع أحمد الشرع"، وركز السياسي العراقي في حديثه عن العلاقات الثنائية مع سوريا، قائلاً: "ذهبت إلى سوريا وقابلت أحمد الشرع بصفتي الشخصية، قبل أن توفد الحكومة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري إلى دمشق بكثير"، منوّهاً إلى أن "الشرع أبلغني استعداده للمثول أمام العدالة، وطالب بالأدلة على تورطه بدماء العراقيين"، وأن "اتهام الشرع بوجود دماء عراقية برقبته غير مثبت".

 

وأضاف قائلاُ: "زرت الشرع ثلاث مرات وتحدثت معه عن اضطهاد الأقليات، وحكومة الشرع نفت صلتها بالانتهاكات التي طالت مراقد وأقليات ووعدت باتخاذ إجراءات"، موضحاً أن "وزير خارجية الشرع أجل زيارته إلى العراق بسبب الأصوات المعارضة، لكنه سيأتي".

 

وذكر الشابندر أن "الشرع يرى نفسه إسلامياً واقعياً مستعداً للتعايش، ولم أر فيه أموياً"، مبيناً أن الرئيس السوري الجديد "منزعج من إمكانية احتواء سوريا للمعارضة العراقية واحتواء العراق للمعارضين له".

 

وقال إن "شخصيات معارضة للنظام العراقي تنوي فتح مقرات ونشاطات في سوريا "، محذراً من أنه "إذا استمر الصوت المعارض ضد الشرع، سيكون خطراً، وسيصبح الخوف الشيعي مبرراً".

 

وتطرق السياسي العراقي خلال حديثه إلى وضع شيعة العراق في المرحلة المقبلة، قائلاً إنهم "سيمرون بسنين عجاف وسيعاقبون على موقفهم من غزة، وأحمل الحاكمية الشيعية مسؤولية فشل الحكم بالعراق"، مناشداً زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر بأن "المرحلة تغيرت، ودخلنا بمرحلة نكون أو لا نكون".

 

ووفقاً للشابندر فإن "الولايات المتحدة ستفعل كل شيء للإمعان بالعقوبات في العراق، والصدر لا يستطيع الدفاع عن العراق لوحده بل يجب أن يتكاتف مع كل الشيعة والمكونات"، وإن "التحذير من عودة البعثيين (نكتة)، هناك تحضيريات من بقاياهم لكنها لا تشكل خطراً".

 

الجبال

نُشرت في الخميس 6 مارس 2025 01:20 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.