كشف مصدر مطلع لمنصة "الجبال" أن زعيم حزب العمال الكوردستاني المسجون عبد الله أوجلان سيلقي "كلمة تاريخية" اليوم الخميس، وسيتم بثها على شاشات كبيرة لحشود في عدة محافظات كوردية، مضيفاً أن "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب سينقل كلمة أوجلان في مؤتمر صحفي بعد اجتماعهم معه في سجن إمرالي".
ودعا حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، أمس الأربعاء، المواطنين لحضور البث المباشر للمؤتمر الصحفي اليوم الخميس في ديار بكر وفان، وهما محافظتان ذات أغلبية كوردية. إذ سيقام المؤتمر الصحفي نفسه في إسطنبول.
وقال مصدر من الحزب لـ"الجبال" إن وفداً من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب سيزور سجن إمرالي يوم الخميس لإجراء جولة ثالثة من المحادثات مع أوجلان، وهذه المرة سيشارك فيها زعيمَي الحزب، تونجر بكرهان وتولاي حاتيموغولاري.
وتفيد معلومات "الجبال" أن الدعوة ستكون مكتوبة، وسيقرأها إما محامي أوجلان أو أحد أعضاء وفد إمرالي بحضور جميع نواب حزب الديمقراطيين.
وقال مصدر في وقت سابق لـ"الجبال" إن "الدعوة التاريخية" لأوجلان كانت مقررة يوم الجمعة، إلا أن أحد أعضاء الحزب أفاد لاحقاً بتقديم موعد الخطاب بسبب "ضرورة الموقف".
وتأتي دعوة أوجلان والزيارة الثالثة للوفد إلى سجن إمرالي بعد أقل من أسبوعين من زيارة وفد إمرالي لإقليم كوردستان في وقت سابق من شهر شباط لطلب اقتراحات ونصائح المسؤولين الكورد بشأن هذه المسألة لإعادتها إلى رئيس حزب العمال الكوردستاني المسجون.
وكان دولت بهجلي، رئيس حزب الحركة القومية التركية اليميني المتطرف، قد طرح في تشرين الأول الماضي اقتراحاً للسماح لأوجلان بالمثول أمام الهيئة التشريعية وإعلان حل حزب العمال الكوردستاني. وقد أيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمشهد السياسي التركي هذه المبادرة على الفور.
وحزب العمال الكوردستاني هو تنظيم مسلح يناضل من أجل زيادة حقوق الكورد في تركيا منذ عقود، وتصنفها أنقرة كمنظمة إرهابية.
وقد أدت مبادرة بهجلي إلى منح النائبين عن الحزب الديمقراطي، برفين بولدان وسيري سوريا أوندر، الإذن النادر للقاء أوجلان في سجن إمرالي في كانون الأول 2024، وسط تحول في موقف أنقرة المتمثل في حظر الاتصال بمؤسس حزب العمال الكوردستاني.
برلماني: أوجلان سيدعو "ب ك ك" لوضع السلاح
بدوره صرح النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، محمد كاماج، لمنصة "الجبال"، بأن أوجلان، سيدعو مقاتلي الحزب لوضع السلاح وتحويل صراعهم السلطات التركية إلى سياسي.
وقال كاماج، للجبال، الأربعاء، إن أوجلان سيدعو في بيانه إلى "وضع حزب العمال الكوردستاني السلاح، وتحويل الصراع من مسلح إلى صراع سياسي، وعدم رفض أي طرف لذلك، لأن أوجلان لا يطلب شيئاً ويرفض، فهو يستجيب لتوقعات السلطات بنزع سلاح حزب العمال، ويُعلمهم بأنه يقوم بما عليه أن يفعله كزعيم، وحان الوقت لأن يتخذوا هم خطوات جادة".
فيما يتعلق بما إن كان البيان سيذاع مكتوباً أو مصوراً بالفيديو، قال كاماج أنه "سيتم البت في ذلك غداً".
وعن رأي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني ومدى اطلاعه على رسالة أوجلان، قال كاماج: "إن الرئيس بارزاني أعرب عن دعمه الكامل لهذه العملية، وهم كانوا على علم بأن أوجلان يستعد لمثل هذا البيان".