أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار في مؤتمر صحفي
انطلقت فعاليات "مؤتمر الحوار الوطني" في سوريا، بقصد وضع الأسس السياسية للمرحلة المقبلة للبلد، وسط غياب ملحوظ للكورد عن الحدث، وحديثهم رفض مخرجات الاجتماع.
وبدأت مراسم اليوم الأول من المؤتمر، مساء اليوم الإثنين الموافق 24 شباط 2025، باستقبال المشاركين ضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الذي سيستمر ليومين متتاليين، في العاصمة السورية دمشق.
ويقام المؤتمر في ظل غياب ملحوظ للمكون الكوردي في سوريا، وبهذا الخصوص، أفاد مصدر من قوات سوريا الديمقراطية رفض الكشف عن اسمه، لمنصة الجبال، بـ "كون اللجنة التحضيرية للمؤتمر لا تقبلنا كطرف سياسي، نحن كقوات سوريا الديمقراطية كذلك الأمر بالنسبة لأي حزب كوردي آخر، لن نشارك في المؤتمر الوطني السوري، ولن نعترف بنتائجه وسنقوم برفضها".
في جانب آخر، صرح المتحدّث باسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا "أنكس"، فيصل يوسف، لمنصة الجبال بأنه "سنعلن اليوم عن موقفنا بالمشاركة أو عدم المشاركة بالمؤتمر، في بيان رسمي".
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، ماهر علوش قوله: "في لحظة مفصلية من تاريخ سوريا، وانطلاقاً من الإيمان بالحوار كسبيل وحيد لبناء مستقبل الوطن، ينعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري يومي 24 و25 من الشهر الجاري بمشاركة واسعة من جميع أطياف الشعب السوري، لوضع أسس المرحلة المقبلة، عبر نقاشات جادّة ومسؤولة".
وأضافت سانا عن لسان علوش "نتمنى التوفيق لجميع المشاركين، ونؤكد أن هذه المرحلة تشكل مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الجميع. فهي فرصة لصياغة رؤية وطنية تعكس تطلعات السوريين في بناء دولة قائمة على العدالة والحرية وسيادة القانون".
أمس الأحد، كشفت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني بسوريا، أنه سيتم توجيه الدعوات للمشاركين من داخل البلاد وخارجها، بدءاً من اليوم الإثنين.
وبحسب المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر، حسن الدغيم، سيفتتح رئيس سوريا أحمد الشرع أولى جلسات المؤتمر في قصر الشعب بحضور أكثر من 600 مشارك.
وفي مؤتمر صحفي بوزارة الإعلام في العاصمة دمشق، أشارت اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى انعقاد "أكثر من 30 لقاء بهذا الخصوص، شملت جميع المحافظات، لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري".
وأصدر الشرع، في 12 شباط الجاري، قراراً يقضي بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، لتحديد أسس النظام السياسي في "سوريا الجديدة".
وفي 29 كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيساً للبلاد بالمرحلة الانتقالية، ضمن جملة قرارات أخرى اتخذتها منها (حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، وحل مجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق)، بعد أن تمكنت فصائل المعارضة المسلحة بقيادة "هيئة تحرير الشام" التي يرأسها الشرع من دخول دمشق وإسقاط حكم بشار الأسد بتاريخ 8 كانون الأول 2024.
