أعلن مسؤول بوزارة النفط السورية أن الإدارة التي يقودها الكورد في شمال شرق البلاد استأنفت تسليم النفط إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لأول مرة منذ إطاحة بشار الأسد.
ونقلت فرانس برس عن مدير العلاقات العامة في الوزارة، أحمد سليمان، اليوم الأحد، قوله إنه تمت قبل يومين "إعادة ضبط" العقود بين الجانبين "بما يتناسب مع مصلحة الشعب السوري"، مضيفاً أن العقود المبرمة في ظل حكم الأسد كانت "مجحفة جداً" و"توجد بها بنود غير قانونية"، من دون تقديم تفاصيل.
وأوضح أن الاتفاق يشمل تسليم 150 ألف برميل نفط ومليون متر مكعب من الغاز يومياً.
والسبت، قال سليمان لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن العقود الجديدة صالحة "لمدة ثلاثة أشهر مبدئياً".
وتسيطر الإدارة الكوردية على جزء كبير من شمال شرق البلاد الغني بالنفط، حيث تقيم إدارة ذاتية.
وحثّ حكام سوريا الجدد، كل الفصائل المسلحة ومن بينها قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الكورد عمادها، على تسليم أسلحتها ورفضوا فكرة الحكم الذاتي الكوردي.
وتشن فصائل سورية مدعومة من تركيا هجمات على مواقع قوات سوريا الديموقراطية في شمال سوريا منذ تشرين الثاني 2024، في غياب أي مؤشرات إلى تراجعها.
وقادت قوات سوريا الديموقراطية الحملة العسكرية التي أدت إلى دحر تنظيم "داعش" من آخر معاقله في سوريا عام 2019.
لكن تركيا تتهم مكونها الرئيس، وحدات حماية الشعب الكوردية، بالارتباط بحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض تمرداً مسلحاً منذ أربعة عقود ضد الدولة التركية.