احتضنت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين/ فرع البصرة، معرضاً فنياً مشتركاً تحت عنوان "البصرة وبغداد.. لون وحكاية"، وذلك بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين العراقيين.
المعرض الذي حضرت "الجبال" افتتاحيته، ضمّ 36 عملاً فنياً متنوعاً، قدّم خلالها الفنانون رؤى وأساليب تعكس تطورات الفن التشكيلي المعاصر في العراق، مع تخصيص لوحة واحدة لكل مشارك.
وفي حديثه لمنصّة "الجبال"، قال الناقد التشكيلي خضير الصالحي:إن "الفعل الإبداعي يجب أن يشكّل هاجساً حقيقياً بين المركز والجنوب، عبر الانفتاح على الرؤية الجمالية، بما يسهم في تقديم وجه جديد للمشهد التشكيلي المعاصر".
وأضاف، أن "الفن البصري والبغدادي وجهان لعملة واحدة، حيث يعكس كل منهما تأثيراً متبادلاً يحرّك اللوحة الفنية داخل الوسط الاجتماعي، مما يترك أثراً عميقاً في وجدان المتلقي".
هذا التفاعل بين الأساليب والتجارب، يقول الصالحي إنه "سيعزز رؤية الأفراد للفن، سواء عند تأملهم الشناشيل البصرية أو عند قراءة تفاصيل لوحة بغدادية، في تناغم فني داخل مساحة عرض واحدة".
وأشار الصالحي إلى أن "هذه الفعاليات ضرورة ثقافية، كونها تسلّط الضوء على المدن العراقية من زوايا فنية مختلفة، حيث يجتمع القبح والجمال، والألم والأمل، داخل إطار لوني واحد، يُعيد صياغة الواقع عبر فرشاة تشكيلية تحاكي جوهر الوجود، لتؤكد في النهاية أن اللوحة مهما تنوعت، فإنها تحمل اسم العراق أولاً وأخيراً".
ووثقت كاميرا "الجبال"، جانباً من المعرض واللوحات الفنية المعروضة على جدرانه: