في الوقت الذي تعاني فيه دائرة صحة بابل من نقصٍ حادٍ بسيارات الإسعاف، أجبرها على الانتظار طويلًا قبل أن تخصص المحافظة مبالغ من مشروع الأمن الغذائي لشراء سيارات إسعاف لصالح دائرة صحة المحافظة، وحصلت بالفعل على عقد تجهيز 29 سيارة إسعاف تصل قيمة الواحدة 118 مليون دينار عراقي، بعقد قيمته تقرب من 3 مليارات ونصف، أشرفت على تنفيذه الحكومة المحلية في بابل.
وبحسب معلومات وردت لـ"الجبال"، فقد أوفدت الشركة المتعهدة مجموعة من المهندسين من محافظة بابل ودائرة صحة بابل إلى الإمارات العربية المتحدة، ليطلعوا على نموذج من السيارات، وبناءً على ما شاهدوه هناك تم إبرام العقد بين الطرفين.
وبعد أن قامت الشركة بتجهيز السيارات، تفاجأ أعضاء لجنة الاستلام بأن السيارات التي وصلت إلى بابل مختلفة جذريّاً عن نموذج السيارة التي شاهدوها هناك، إذ لم ترسل الشركة سيارات إسعاف، بل أرسلت باصات حديثة محوّرة لتأخذ شكل سيارة الإسعاف.
لجنة الاستلام في دائرة صحة بابل، رفضت استلام السيارات، ما دفع الشركة إلى ترك السيارات في مرآب تابع لدائرة صحة بابل.
النائب أمير المعموري، تحدث لمنصّة "الجبال" عن "ضغوطات تفرضها وزارة الصحة على الموظفين لاستلام سيارات الإسعاف المخالفة مواصفاتها للعقد، وحث الموظفين إلى عدم الانجرار وراء ضغوطات وزارة الصحة".
ورصدت "الجبال" مقطع فيديو، يوثق إضافة نوافذ زجاجية وتفاصيل أخرى من قبل الشركة على السيارات من أجل تحويلها إلى شكل مقارب لما مذكور في عقد التجهيز، من أجل أن يتم قبولها من قبل الدائرة المستفيدة.
وطالب أعضاء من مجلس محافظة بابل، رئيس الوزراء ورئيس هيئة النزاهة الاتحادية، بالتدخل لوقف ما أسموه بـ"المهزلة"، وعدم إجبار الموظفين على توقيع كشف استلام هذه السيارات المخالفة لبنود العقد.
لمشاهدة سيارات الإسعاف: اضغط هنـــــــــــــــــــــا